أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما حكم الإعجاب بالنفس وبالأبناء أمام الناس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم أن يفتخر الشخص بنفسه وبأبنائه أمام الناس؟ وهل هذا تكبر؟ وما مصير المتكبر في الآخرة؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طاهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أخي الكريم في موقعنا، ونسأل الله أن يوفقك إلى كل خير، والجواب على ما ذكرت:

قال الغزالي: (العُجْب: هو استعظام النعمة، والركون إليها، مع نسيان إضافتها إلى المنعم)، فالذي يعجب بعمله أو ماله أو نفسه، ولا يشكر نعمة الله عليه، ولا ينسب هذا الفضل إلى الله، فهذا وقع في إثم عظيم وهو آفة العجب، فعن ابن عمر، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من تعظم في نفسه، أو اختال في مشيته، لقي الله وهو عليه غضبان ".رواه أحمد.

المعجب بنفسه وأولاده لا يلزم أن يكون متكبراً، لأن هناك فرقاً بين العجب والكبر، فالعُجب رؤية النفس والرأي والعمل بشيء من الزهو والفخر، ولكنه لا يحتقر ولا يزدري غيره، وأما الكبر: فهو خُلق قائم في القلب، يصدر عنه أعمال، فيرى نفسه أفضل من الغير، فيظهر ذلك من خلال تصرفاته تجاه المتكبر عليهم، فيحتقر الناس ويرى نفسه أفضل منهم، فعلى هذا فإن الذي رأيته معجباً بنفسه وأولاده، فإن كان لا يحتقر ولا يزدري الآخرين، فهو واقع في العجب، وعليه أن يتوب إلى الله من هذه الآفة، ولكنه ليس متكبراً.

أما عقوبة المتكبر في الآخرة، فلاشك أنه مستوجب للنار إن لم يتب الله عليه، فعن أَبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، قال: "احتجَّت الجنة والنار، فقالت النَّار: فيَّ الجبَّارون والمتكبرون. وقالت الجنة: فيَّ ضعفاء الناس ومساكينهم، فقضى الله بينهما: إنَّك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء، وإنَّك النار عذابي أعذب بك من أشاء، ولكليكما عليَّ ملؤها" رواه مسلم

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لا يدخل الجنَّة من كان في قلبه مثقال ذرَّة من كبر! فقال رجل: إنَّ الرَّجل يحبُّ أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنة؟ قال: إنَّ اللَه جميل يحبُّ الجمال، الكبر: بطر الحقِّ وغمط النَّاس" رواه مسلم.

كان الله في عونك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الصفات السيئة التي تلازمني؟ 756 الأحد 19-07-2020 04:52 صـ
هل نتكبر على المتكبر؟ 5379 الاثنين 09-11-2015 11:14 مـ
تواضعي صيّرني ذليلاً، فما الفرق بين التواضع والكبر؟ 3250 السبت 25-04-2015 04:33 صـ
هل من خطوات عملية للتخلص من الكبر نهائياً؟ 2734 الأحد 19-04-2015 05:28 صـ