أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الخوف من مواجهة الآخرين في الجامعة والاجتماعات العائلية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب وعمري 21 سنة، أشعر بشعور غريب وهو الخوف من مواجهة الآخرين، وخاصة في الاجتماعات العائلية وغيرها، فمثلاً في الجامعة لا أستطيع أن أقوم وأسأل أستاذي عما يخص المحاضرة داخل القاعة الدراسية، ولا أعلم لماذا؟ وأحياناً أخرى أشعر بشيء من الاطمئنان فلا أهتم وأقوم وأناقش.

وعندما أرغب بشراء سيارة أشعر بالخوف ولا أريد دخول معرض السيارة، وكثيراً ما أكون غير مسيطر على نفسي في واجباتي الدينية والدراسية؛ فأقضي وقتي في أشياء تافهة مثل القنوات الفضائية وغيرها والألعاب الإليكترونية وغيرها، أما في الاجتماعات العائلية وغيرها أحياناً لا أشارك فيها خوفاً من شيء لا أعرفه، وعندما أتعرض لموقف سلبي تقوى عندي أحلام اليقظة، فماذا أفعل؟


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

المخاوف بجميع أنواعها موجودةٌ بكثرة وسط الشباب خاصةً في زماننا هذا، ومن أكثر أنواع المخاوف انتشاراً ما يُعرف بالرّهاب أو الخوف الاجتماعي، ومرد ذلك في نظري أن الشباب قد افتقدوا دورهم، والثقة بأنفسهم، وكما ذكرت أصبح الكثير منهم مشغولاً ولاهياً بأمورٍ تافهة.
أنت -والحمد لله ومن فضل الله عليك- ملمٌ تماماً وبصورةٍ جيدة بمكامن الضعف لديك، فعلى سبيل المثال انشغالك بالقنوات الفضائية والألعاب الإلكترونية يجب أن تقلل منه، وأن تستبدله بما هو أنفع من ذلك، وهذا قرارٌ بسيط ولكنه هام وليس مستحيل التطبيق.
قرر على سبيل المثال: سأجلس على القنوات الفضائية لاستماع نشرة الأخبار فقط، وأستفيد من بقية الوقت في القراءة والذهاب لزيارة الأرحام والأصدقاء.

المخاوف خاصةً المخاوف الاجتماعية تُعالج عن طريق المواجهة الجادة والحاسمة دون أي تردد، وعليه أرجو أن تحدد جميع مصادر الخوف لديك، وتكتبها في جدول، ثم تبدأ بمواجهتها واحداً تلو الآخر .

يمكن أن تبدأ المواجهة في الخيال، بمعنى أن تتخيل أنك في أحد الأماكن التي لا ترغب أو تكره أو تحس بالخوف حين تكون فيها، ويمكنك أيضاً أن تتخيل أنك قد طُلب منك أن تُلقي محاضرة على زملائك في الجامعة، وهكذا ..، هذه التمارين النفسية السلوكية البسيطة يجب أن تكررها عدة مرات وبصورةٍ مستمرة، وهي معروفة الجدوى، وكل الدراسات العلمية تدل على أنها مُفيدة، وبعد المواجهة في الخيال أو ما يُعرف بالتعرض في الخيال، يجب أن تنتقل إلى المواجهة الفعلية، وصدقني أنه لن يحدث لك أي شيء.

واعلم أنه سينتابك أنه ربما أنك ستسقط أو يُغشى عليك، أو ربما تصاب بنوع من الرجفة أو الرعشة أمام الآخرين، وأن الآخرين ينظرون إليك أو يراقبوك، لكن هذه المشاعر ليست حقيقية مطلقاً .

إذن: أكرر وأحتم: المواجهة وضرورتها.

العلاج الدوائي خاصةً الأدوية الحديثة تُعتبر من الركائز الأساسية التي تُساعد في علاج المخاوف، ومن الأدوية الممتازة جداً دواء يُعرف باسم (سبراليكس) أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 10 مليجرامات ليلاً بعد الأكل، لمدة شهر، ثم ترفع هذه الجرعة إلى 20 مليجراماً ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها إلى 10 مليجرامات ليلاً لمدة شهرين، بعدها تتوقف عن العلاج، ولكن لابد من مواصلة التمارين السلوكية المعرفية البسيطة التي ذكرتها لك.

نتائج العلاج السلوكي والدوائي مضمونة مائة بالمائة بإذن الله تعالى، فقط عليك الالتزام بالتطبيق.

وبالله التوفيق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1680 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1257 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2339 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1667 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3567 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ