أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الزواج بفتاة رغم التعلق بفتاة أخرى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مقيم في قطر، وطلبت من أهلي أن يبحثوا لي عن زوجة من بلدي، وفعلاً اخترت فتاة رشحوها لي ليس عن قناعة كاملة ولكن لكوني لا أستطيع أن أزور بلدي إلا مرة كل سنة.

ولكن بعد ذلك قابلت فتاة أقرب ما تكون إلى ما يسمى فتاة أحلامي، شكلاً وشخصية، ولكني لم أستطع أن أكسر بخاطر الفتاة الأولى التي اختارها لي أهلي وأتركها؛ فأتممت الزواج بها.

المشكلة أنني أشعر الآن بالتعاسة والحزن وأفكر بالفتاة الأخرى كثيراً، وبالنسبة للفتاة التي أصبحت زوجتي فإنني أعاملها بكل مودة واحترام ولكن مشاعري ليست معها، (اللهم هذه قسمتي فيما أملك، فلا تؤاخذني بما تملك ولا أملك) أرشدوني ماذا عساي أن أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إحسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

فإن الإنسان إذا أرتبط بفتاة مسلمة وكانت من اختيار أهله بحسب رغبته فما ينبغي أن يلتفت إلى غيرها ويحملق في وجوه الغاديات الرائحات، فنسأله تعالى أن يغنينا بحلاله عن الحرام.

وإذا كنت تعامل الفتاة الأولى بالمودة والرحمة فأنت بين خيارين إما أن تقطع علاقتك بالفتاة الثانية، وإما أن تتخذها زوجة ثانية كما أباحت ذلك شريعة الله، لكن استمرار الوضع على ما هو عليه لا يرضي الله، وقد يؤثر على سعادتكم مستقبلاً.

فاتق الله في نفسك وفي أهلك واعلم أنك لا تعرف من الفتاة الأخرى إلا الجوانب الإيجابية أما الجوانب السلبية فأنت لا تعرف عنها شيئاً، والعبرة ليست بالمظهر، واحرص على أن تستغفر من المخالفات السابقة، فإن من شؤم المعاصي أنها تزهد في الحلال وتحرم التوفيق والتمتع بالحلال، فإن العاصي قد يعاقبه الله فلا يجد للحلال طعماً، وأرجو أن تعرف أن المرأة التي عندك معها مثل الذي مع الأخرى فكلهن نساء.

وقد أحسنت بمعاملتك لزوجتك باللطف والمودة وحذار أن تشعرها بما في نفسك فتكسر خاطرها وتعكر حياتها ولست مطالباً بفتح ملفاتك القديمة، واعلم أن البيوت لا تبنى على العواطف فقط ولكن على الإيمان والإخاء والرعاية ومصلحة العيال والرغبة في إيجاد الترابط بين القبائل والأجيال والتعاون على طاعة ذي الجلال.

واحرص على قطع صلاتك بالمرأة الأخرى وابتعد عن أماكن وجودها وتخلص من كل ما يذكرك بها، والجأ إلى الله فإنه يجيب من دعاه واشغل نفسك بما خلقت لأجله.

والله ولي التوفيق والسداد!

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
بسبب تجربة حب سابقة لم أعد أشعر بزوجتي، ما توجيهكم لي؟ 1282 الاثنين 06-07-2020 02:19 صـ
زوجي يحب امرأة أخرى ويمدح لي جمالها الفائق لجمالي. 1812 الاثنين 22-06-2020 04:16 صـ
متزوج وأحب فتاة لا أستطيع الزواج منها فما توجيهكم؟ 4449 الأربعاء 25-09-2019 05:38 صـ