أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو حفص حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

فهنيئاً لك بالنجاح، ونسأل الله أن يرزقك الفلاح، وأن يحشرك في زمرة أهل الصلاح، وأن يلهمك شكره إنه الكريم الفتاح، فإنه بالشكر لله تكون الزيادة وبالجحود يحصل الخسران والطلاح.

وأنت بإذن الله أهل للمسئولية، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، فاختر لنفسك الأكثر نفعاً لعباد الله، واجتهد ثم توكل على الله، واعلم أن الطبيب البشري أكثر نفعاً للناس ونحن نحتاج لمن يقدر المسئوليات ويهتم بالسؤال ويراقب صاحب العظمة والجلال، فيجتهد في صيانة الأعراض ويشفق على الأطفال.

ولا يخفى عليك أن المسلم إذا لم يتبين له الحق في أمر من الأمور فإنه يستخير ربه العليم الغفور، وذلك بأن يصلي صلاة الاستخارة التي كان رسولنا يعلمها لصحابته كما يعلهم السورة من القرآن، وإذا أقدم الإنسان على شيء بعد الاستخارة فإنه لن يندم أبداً، وكيف يندم من يستخير ربه الخبير ثم يستشير إخوانه.

واعلم أن الفلاح للطبيب في نصحه للناس ودعوتهم إلى الله، فإن المريض منكسر ضعيف يقبل النصح ويسعد بالتوجيه، فليكن همك تذكير المرضى بالله واهب العافية.

والله ولي التوفيق والسداد!