أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتوقف عن أخذ دواء زولفت؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أعاني من اكتئاب، وتناولت زولفت منذ ثلاثة أشهر لكن لم أشعر بتحسن، بالعكس أشعر بتعب وإرهاق دائمين، وإسهال وغثيان بين فترة وأخرى، أريد التوقف عن أخذ هذا الدواء، فما هي الطريقة الآمنة للتوقف عن أخذه؟ علما أنني أخذته في أول أسبوع 25 mg، وبعدها أخذته 50 mg مرة واحدة في اليوم.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

نسأل الله لك العافية، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

الزولفت من الأدوية الممتازة جدًّا لعلاج الاكتئاب النفسي، وكذلك القلق والمخاوف والهرع والوساوس، ودائمًا نقول أن العلاج يجب أن يكون بواسطة فحص أو استرشاد طبي نفسي، وتأكيد التشخيص هو جوهر الأمر، ومن خلاله تُوضع الخطة العلاجية، والتفاوت والتباين بين الأدوية وأنها تصلح لبعض الناس ولا تصلح لآخرين: هذا أمرٌ معروف.

اضطرابات الجهاز الهضمي تحدث مع معظم الأدوية التي تُستعمل لعلاج الاكتئاب النفسي، خاصة في بداية العلاج، -وقطعًا الزولفت والذي يُعرف باسم (سيرترالين)- هو منها، لكن الأعراض لا تستمر لفترة طويلة أبدًا، كما أن الذين يبدؤون بجرعات صغيرة مثل نصف حبة لا يحسُّون بأثر جانبي سلبي كبير، لكن أرجع وأقول مرة أخرى أن الناس تتفاوت في تحمُّلها لهذه الأدوية، ولذا اشتدت لديك الأعراض ولم تستطيعي تحمُّلها، وفترة ثلاثة أشهر هي فترة طويلة جدًّا لأن يأخذ جسمك على الدواء.

عمومًا: أنا أطمئنك أن التوقف عن الدواء سهل جدًّا، ليس بالصعب أبدًا، خفّضي الجرعة مرة أخرى إلى نصف حبة يوميًا لمدة أسبوع، ثم اجعليها نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوع آخر، ثم توقفي عن تناول الزولفت.

وحاولي أن تمارسي رياضة بكثافة، هذا يُقلِّلُ كثيرًا من الأعراض الانسحابية، وإن كنتُ لا أتوقعها مع الانسحاب التدرُّجي للدواء، والذي أوضحناه وذكرناه لك.

الأمر الآخر: طبعًا لا بد أن تُعالجي هذا الاكتئاب، وأنا أفضّل أن تذهبي وتقابلي طبيبًا نفسيًّا، سوف يتدارس معك الحالة بالتفصيل، ومن ثم يُوضع التشخيص الصحيح، وإذا تأكد أنه اكتئاب فإن هنالك الكثير من العلاجات الإرشادية والتوجيهية والسلوكية والتأهيلية التي تُساعد في علاج الاكتئاب بنسبة كبيرة، وكل الناس لا يحتاجون للدواء، ومن احتاج للدواء سوف يكتب له الطبيب الدواء الذي يُناسبه.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك الشفاء والعافية، وأشكرك مرة أخرى على الثقة في إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أعود للحياة الطبيعية وأستمتع بها؟ 1190 الأحد 16-08-2020 05:54 صـ
لم أعد أشعر بطعم الحياة بعد أن فقدت صديقي في حادث سير! 765 الأحد 16-08-2020 01:41 صـ
أعاني من اكتئاب وعوارض مصاحبة له، فما الحل؟ 1060 الأربعاء 12-08-2020 04:53 صـ
الاكتئاب والإحباط دمر حياتي.. فأرجوكم أرشدوني! 845 الأحد 09-08-2020 05:09 صـ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1358 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ