أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : شعور الزوجة بتكدر حياتها بعد انفصالها عن زوجها الذي لم يكن يرغب في العمل

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.
منذ 6 سنوات كنت متزوجة برجل كان طيباً حنوناً، لكن عيبه الأكبر هو تكاسله وعدم رغبته في خلق عمل له خاصة أنه له قدرات على صنع كثير من الأشياء وبيعها، وكان دائماً يتحجج بشيء لكي لا يعمل، وكنت أنا في غالب الأمر أقوم بتغطية مصاريف البيت.

عانيت وصبرت 3 سنوات، بعدها أصبحت عائلتي تلومني خاصة أن راتبي قليل، فطلبت الطلاق بعد محاولات عديدة لإزالة العيب خاصة بعد إفشاله لمشروع الهجرة لكندا بتهاونه، لقد فعلت أكثر من وسعي لإنقاذ هذا الزواج، ومن بين الأسباب التي جعلتني أطلب الطلاق هو كرهي له وإعجابي بأشخاص ناجحين في عملهم.

بعد الطلاق صادفتني كثير من المشاكل، حيث أخرجت من العمل لأنني لم أرضخ لرب العمل، وطالبت بحقي في المحكمة ولم يعطوني، وأي شيء أقوم به لا يتيسر، لكن بعد انقطاعي من العمل أصبحت ملتزمة أصلي وأصبحت أقوم بعض الليل وأفعل الخيرات وأخاف الله كثيراً، وكانت توجد كثير من العوائق لكي نستمر في الزواج، وكان يقال بأننا معمول لنا شيء، أفيدوني، وكيف -إن كنت مذنبة- أكفر عن ذنبي الذي هو طلبي الطلاق.
جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فريدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يعوضك خيراً عما فقدت من الزوج والعمل وأن يرزقك خيراً مما أخذ منك إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فأرى أنه مادامت أسباب الطلاق كانت مشروعة في حينها وأنك قد اجتهدت في الإصلاح والمحافظة على الأسرة إلا أنك لم توفقي في ذلك نتيجة سلبية زوجك وعدم تجاوبه وعدم إبداء أي فرصة للحفاظ على الأسرة أو تحسين وضعها، أقول أرى أنك لست مذنبة في ذلك شرعاً، ما دام الأمر كما ورد برسالتك، وإن كنت أتمنى أن تتاح لكما فرص أخرى لعودة الحياة الزوجية إذا أبدى زوجك السابق بعض التحسن لأنك الآن في حاجة إلى زوج وعائل في نفس الوقت، فإن أبدى أي رغبة في الإصلاح ولاحظت بعض التحسن غير المصطنع على حياته فتوكلي على الله وعودي إليه وواصلا الرحلة معاً، وهذا أمر ممكن وليس بمستحيل ما دام قد تغير تغيراً يمكنه من المحافظة على أسرته بصورة معقولة.

أما إذا لم يتغير ولم يتحسن أو لم يبد أي رغبة في العودة إليك فاتركي الأمر وواصلي الاستقامة على دينك واسأليه أن يرزقك زوجاً صالحاً وعملاً حلالاً مناسباً واعلمي أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء وأن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فلا تتوقفي عن الدعاء خاصة في هذا الشهر الكريم، وأثناء قيام الليل واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه وتأكدي من أن الله لا يضيع أهله، فما دمت مستقيمة على الشرع محافظة عليه فسيجعل الله لك فرجاً ومخرجاً مما أنت فيه ولكن عليك بالدعاء والصبر الجميل.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد!

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...