أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خوف الأطفال من الأماكن العامة عندما يكونون لوحدهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابني يبلغ من العمر 7 سنوات، لاحظت عليه من سنة خوفه الشديد من تركه في أي مكان عام ولو لفترة بسيطة كأن يبقى في السيارة لبضع ثوان فيما أكون داخل محل أو بقالة!
كذلك خوفه الشديد من الأيام الأولى للعام الدراسي حيث أضطر إلى مرافقته أول ثلاثة أيام حتى يعتاد جو الفصل والمدرس والتلاميذ، آمل نصحي وإرشادي في حل هذه المشكلة.
وجزاكم الله خير الجزاء.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو هيثم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الابن يُعاني مما يعرف بقلق الفراق، فهو ليس جباناً أو خوافاً، ولكن الالتصاق المطبق والحماية التي شُكلت حوله من قبلكم هي الدافع لتصرفه .

لا شك أن وسيلة العلاج الأجدى هي أن يفك هذا السياج النفسي الذي فرض حول الطفل، ويكون ذلك بالتدرج، بمعنى أن يُترك لوحده في غرفةٍ بالمنزل على سبيل المثال لمدة خمس أو عشر دقائق، ثم تزاد المدة الزمنية كل فترة؛ حتى يستطيع الطفل أن يتأقلم على التواجد لوحده، كما أنه من الضروري جداً أن يشجع الطفل على أي أعمالٍ إيجابية، وأن توكل له بعض المهام التي سوف تجبره على الابتعاد الجسدي منك ومن والدته.

بالنسبة للمدرسة، أرجو عدم الاهتمام به، وإنما اجعلوه يذهب إلى المدرسة حتى ولو احتج وصرخ، وصدقني يا أخي فهذه تعتبر مؤقتة، وبالإصرار على ذهابه مرتين أو ثلاث بمفرده سوف تختفي ظاهرة ما يُعرف بخوف الفراق.

في بعض الحالات الشديدة ننصح بتناول دواء يعرف باسم تفرانيل، بمعدل 10 مليجرامات ليلاً، لمدة شهرين، ولكن لا أرى أن طفلك في هذه المرحلة محتاج لذلك، فتطبيق الإرشادات السلوكية السابقة سيكون كافياً بإذن الله .

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
طفلتي تقول في الليل وتبكي، وتخلع ملابسها، فما المشكلة؟ 4448 الأحد 23-12-2018 06:45 صـ