أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : تشخيص الثعلبة وبيان العلاجات المتوفرة لها
أنا أعاني من هذا المرض (مرض الثعلبة) من أكثر من 7 سنوات، وذهبت إلى أطباء كثيرين ولكن لا أحد قد أفادني إلى حد الآن، ربما هو وراثي أو في الدم كما قال بعض الأطباء، وإذا أردت زراعة شعر فما هو أفضل مركز لزراعة الشعر في الأردن؟ وهل سيفيد؟
شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضل/ سجى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الثعلبة واسمها العلمي هو (الحاصة البقعية) هي من أمراض الشعر المناعية، وهي مرضٌ غير معد، أي لا ينتقل بين الناس باللمس.
في الثعلبة يكون الجلد المصاب أجرد تماماً وأملس ومحدداً، وغالباً ما يكون هناك تاريخ ابتداء ثم تطور نابذ، أي تنتشر إلى المواضع المحيطة بالتدريج، ولا يغطيها قشور ولا وسوف، ولا يتغير لونها إلا إذا تهيجت بسبب التداخلات الخارجية، وأغلب المواضع إصابة هي الفروة (جلد الرأس)، وقد تصيب أي بقعة مُشعرة حتى الأجفان والأهداب، وقد تكون معممة لكامل الرأس أو كامل الجسم.
ما يهمنا هو أسبابها التي إما أن تكون مناعية (إن ترافقت مع أمراض مناعية كالسكري والدرق)، أو وراثية (إن ترافقت بمرض المنغولية في العائلة)، أو تحسسية (إن ترافقت مع الأكزيما البنيوية).
ومن الأشياء التي تُضعف المناعة والمتهمة في إثارة الثعلبة الإنتانات، مثل (البؤر الصديدية أو الإنتانية الخفية أو الظاهرة) أو نخرة سنية غير معالجة، أو القلق الشديد، أو الحالة النفسية غير المستقرة، أي يفضّل فحص الأسنان واللوزتين والجيوب، وعلاج ما يحتاج علاج، ثم فحص العيون، فقد يحتاج المريض لنظارة وهو لا يستعمل ...وهكذا.
الثعلبة قد تعود، بعد التحسن بعودة الأسباب التي ذكرنا أهمها أعلاه.
أما العلاجات المتوفرة، فهي تختلف حسب الثعلبة ونوعها، ومسيرتها، واستجابتها للأدوية المستعملة، ومن هذه العلاجات:
1- لا ننصح بزراعة الشعر في الثعلبة.
2- تحسين مناعة المريض العامة.
3- استعمال المبيغات الموضعية (أي مهيجات الجلد لإحداث توسع وعائي واحمرار)، وهي تُفيد في إحداث التهاب يؤدي إلى العودة إلى نمو الشعر في أغلب الحالات البسيطة خاصة بزوال السبب.
4- دهن المراهم الكورتيزونية الموضعية، ويجب ضبط قوة الكورتيزون ومدة العلاج لتجنب الآثار الجانبية، وتحت إشراف طبي.
5- تطبيق الحقن الكورتيزوني الموضعي الممدد 1 إلى 7 من التريامسينولون، ويحتاج إلى حذرٍ شديد على الفروة (تحت إشراف طبي).
6- الخضوع للعلاج الضوئي الكيميائي الموضعي أو المعمم، أو الجهازي، ومن المعروف أن الموضعي هو أقل فائدة من الجهازي ( أي حبوب محسسة ضيائياً مثل الميلادينين، ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية)، ويحتاج على الأقل 60 جلسة بمعدل 3 جلسات أسبوعياً ليبدأ التحسن (تحت إشراف طبي).
7- أما في الحالات المنتشرة أو المعندة فقد تعطى الكورتيزونات عن طريق الفم، ولكن ضمن شروط إعطائها، من مراقبة ضغط الدم وسكر الدم، وتعويض الشوارد وغيره (تحت إشراف طبي).
8- علينا ألا ننسى معدلات أو مغيرات المناعة، مثل مستحضر سايكلوسبورين إي، مع مراقبة تصفية الكرياتينين بمعدل كل أسبوعين مرة (تحت إشراف طبي) فالنتيجة جيدة، ولكن العلاج مكلّف ولا نضمن بقاء الشعر بعد عودة نموه خاصةً إن استجدت الأسباب.
9- ختاماً:
العلاج الأنسب هو العلاج الذي يقدر لكل حالة بحالها، فالمتوضعة الجديدة تختلف عن المعممة الكبيرة، والذكر غير الأنثى، والصغير غير الكبير، وغيره الكثير، أي كل حالة تقدر بقدرها، كما ويجب استعمال الأدوية تحت إشراف طبي، وعدم الاجتهاد في غير الاختصاص، فأغلب ما ذكرناه يحتاج المساعدة من الطبيب المختص.
إذا أردتم المزيد من التفاصيل فيمكن مراجعة الموقع العربي التالي:
Http://www.dermatologyinfo.Net/arabic/chapters/chapter48.htm
والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
هل صحيح أن الثعلبة مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه؟ | 9591 | الأربعاء 24-04-2019 08:52 صـ |
أعاني من ثعلبة وقشرة بيضاء في الأذن، ما السبب؟ | 2663 | الاثنين 04-02-2019 09:01 صـ |