أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من الرهاب وكثرة التخيلات، وأحتاج علاجا.

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بدايةً أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذا الموقع على ما يقدمونه من عمل عظيم وكبير للناس.

أعاني من عدة أمور بعضها ترافقني منذ الصغر وبعضها ظهر مع سن المراهقة، سأحاول أن أختصرها في نقاط كالتالي:

أعاني من رهبة وخجل من الناس خصوصاً الغرباء، ومن الجلوس أمام الناس سواء كانوا أقارب أو أصدقاء أو غرباء، مما يؤدي إلى أن أعتذر عن الحضور في كثير من المناسبات.

الخوف من الحديث والخجل والإحساس المسبق أني سأتلعثم، أو أقول جملة غبية فيضحك علي الحضور، أو يأخذون فكرة سلبية عني، فأفضل الصمت في أغلب الاجتماعات الرسمية، أو أن أتجنبها، أثناء حديثي مع الغرباء أفقد التركيز ويتوقف حبل أفكاري فأتلعثم أو أصمت.

أتخيل أحداثا سلبية ومرعبة بكثرة، مثلا: وأنا أعد وجبة الغداء أتخيل أن الغاز مفتوح ومتسرب في المطبخ وأني إذا أشعلت النار سينفجر المكان.

مثال آخر: أثناء حملي لأي طفل أتخيل إنه سيفلت مني فيسقط على رأسه ويموت، أو أتخيل وأنا في اجتماع أو مناسبة إني سأسقط أمام الناس، أو أن أقول كلمات غبية، أحياناً يصاحب التخيلات ردات فعل، مثل أن أضحك وأنا أتخيل أو أن أغضب.

موخراً أصبحت أعاني من عادة وهي أنني أثناء الحديث مع أي شخص وجها لوجه لا أستطيع النظر في عينه أو أنظر لعينه بتركيز شديد، أعاني أيضاً من سرعة الملل والاستعجال والرغبة في إنهاء كل شيء بسرعة سواء في مهام العمل أو في الأكل أو أثناء الدراسة، أعتذر على الإطالة، وأتمنى أن تساعدوني في التوصل إلى التشخيص الأكثر دقة لحالتي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على هذه الكلمات الطيبة.
أمَّا ما تعاني منه ففي مُجمله هو ما يُعرف بالقلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي، وهو اضطراب شائع ومنتشر بين كثير من الناس، ولكن للأسف لا يتقدّمون للعلاج، وهو يتمثل في الأشياء التي ذكرتها، وهي: الخوف من الاجتماع أو الكلام أمام الغرباء أو الحديث أمام جمع من الناس، خوفًا من أن يتلعثم الشخص أو يقول شيئًا غير مناسب، ولذلك يحاول أن يعتذر ويتجنب هذه الاجتماعات.

كما أنك أيضًا - أخي الكريم - تُعاني من مخاوف وسواسية، مثل الخوف من ترك الغاز المفتوح - كما ذكرتَ - وأيضًا عدم التركيز في أعين الناس وأنت تتكلّم، أمَّا الملل والاستعجال فهو أيضًا من أعراض القلق والتوتر.

وفي مجمل الأعراض التي تعاني منها - أخي الكريم - هي الرهاب الاجتماعي، وهو اضطراب من اضطرابات القلق، وأيضًا أعراض مخاوف وسواسية، وكلها تنصب في دائرة القلق -أخي الكريم-.

وطالما أصبحت تؤثّر عليك وتؤثّر على حياتك فيجب عليك طلب العلاج النفسي، والعلاج سهل ومتيسر، وهو يكون في شكل أدوية تُعطى لفترة من الزمن، أو علاجات نفسية سلوكية، فما عليك إلَّا التوجّه إلى طبيب نفسي، والطبيب بعد أخذ هذه المعلومات عنك سوف يقوم بوضع خطة علاجية مناسبة لك، إمَّا أن تكون في شكل أدوية مثل الـ (سبرالكس) أو الـ (سيرترالين) أو الـ (باروكستين)، أو تكون في شكل جلسات علاج سلوكي معرفي ممتدّ لفترة من الزمن، عدة جلسات، أو الاثنين معًا - العلاج الدوائي والعلاج السلوكي - وكل هذا بعد التشاور معك، وأخذ رأيك فيما تريده من نوع العلاج.

وفقك الله وسدد خطاك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1680 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1253 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2339 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1666 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3566 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ