أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : صار لدي تخيلات عن الموت والقبر والحساب.. هل هي طبيعية؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم
أشكر جهودكم الرائعة، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

أنا أم لثلاثة أطفال، ومعلمة أيضاً، حياتي كلها عمل وتعب متواصل بلا راحة أحياناً كثيرة، وخصوصاً عند التعب والضغط أتخيل أو أتمنى قلبياً الموت، لا أتلفظ بشيء، فأنا أعلم أنه حرام، لكن أتخيل أنني سأموت الآن، وأتخيل كيف أوضع في القبر ويوم الحساب، وما إلى ذلك، ومن ثم الجنة، يا رب اجعلنا من أهلها.

أتوقع أنني أقنعت نفسي بأن لا راحة لي في الدنيا إلا بالموت، فهل أنا مريضة نفسياً؟ وهل آثم على هذه التخيلات؟ كيف أصرفها عني؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك ثناءك على الموقع، ونحن نتشرف بكل من يتواصل معنا، ونؤكد أن كل العاملين في الموقع في خدمة أبناء الأمة وبناتها، ونسأل الله أن يُصلح الأحوال، وأن يُحقِّق في طاعته السعادة والآمال، وأن يجعلنا جميعًا ممَّن طال عمره وحسن عمله.

لا راحة للمؤمن -أو المؤمنة- حتى يلقى الله، وقد قيل للإمام أحمد -رحمه الله تعالى- متى الراحة؟ قال: (عندما تضع قدمك في الجنة).

أرجو أن تتذكري أن الأجر على قدر التعب، واحمدي الله الذي أعطاك القدرة على العمل داخل البيت وخارجه، واسألي الله القبول، وتعوذي بالله من شيطانٍ همُّه أن يحزن أهل الإيمان، وانظري للحياة بأمل جديد وبثقةٍ في الله ربنا المجيد.

أهل الإيمان لا يتمنون الموت؛ لأن الأصلح هو البقاء مع الاجتهاد في طاعة رب الأرض والسماء، كما أن في طول العمر فرصة للازدياد من الخير، وفرص في التوبة والرجوع إلى ربنا التواب.

أنت - ولله الحمد - لست مريضة، لكنك بحاجة إلى تنظيم وقتك، وإعطاء نفسك حظها من الراحة وحقها من الطعام، وعوّدي زوجك وأولادك المشاركة في العمل والخدمة والمهام، وأكثري من ذكر من لا يغفل ولا ينام، كما هي وصية رسولنا الإمام لابنته الزهراء (فاطمة) ولزوجها الهمام (علي) عندما شكت له التعب وسألته أن يأتي لها بجارية، فرفض أن يقدمها على الأرامل والأيتام، ثم زارها وزوجها وعلَّمهما الأذكار، وفي الأذكار تجديد للنشاط وطرد للشيطان، والذَّاكرُ يستعين بمالك الأكوان.

لا إثم عليك في تلك التخيلات، ولكن تعوّذي عندها من الشيطان، واشتغلي بالدعاء والأذكار والطاعات.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك، وأن يحفظك ويوفقك ويتولاك، ونكرر الترحيب بك في موقعك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2862 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2788 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1082 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2125 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1569 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ