أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يقول المثل: (الباب المفتوح لا تفتحه أقوى قوة؛ لأنه مفتوح) وأقول: إن الشعر الناعم لا تنعمه الأدوية؛ لأنه ناعم.
ليس من الضروري استعمال الأدوية على الشعر الطبيعي، وليس من الضروري استعمال الزيت على الشعر الطبيعي، بل على العكس فإن استعمال الزيت قد يؤدي إلى التهاب الجلد الدهني وبعض التحسسات الموضعية.
أحياناً تفسد التداخلات البشرية غير الضرورية وبدون استطباب صحة الإنسان، فقد جاءت مريضة تُعاني من حب شباب شديد مع جفاف شديد وزيوانات فظيعة واحمرار شديد، وقد جمعت المتناقضان الدهن والجفاف في آن واحد على وجهٍ واحد، وقالت بأنها تستعمل كل يوم 14 مستحضراً، من منظف ومقشر، ومضاد للزيوان، ومنعم كالبودرة و..و..، فطلبت منها إيقاف كل شيء لمدة أُسبوعين ثم العودة لتحديد نوع جلدها والعلاج المطلوب، فعادت ولكن بجلد طبيعي ممتاز لا يحتاج أي شيء؛ وذلك لأنها أوقفت كل شيء.
ننصح بعدم استعمال أي شيء على الشعر الطبيعي، وننصح بالرضا بما كتبه الله من طبيعة الشعر، وإن الزنجي ذو الشعر الأجعد لو أمضى حياته باكياً أو محاولاً تمليس شعره لملسه ولكن سرعان ما سيعود الشعر إلى طبيعته بعد زوال أثر التمليس وبقاء الضرر من ذلك التمليس.
وبالله التوفيق.