أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تعامل الزوج مع الزوجة المتعلقة بأمها كثيراً

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجتي متعلقة بوالدتها ولا تسمع إلا كلامها؛ وذلك بسبب (بحسب ظني) خوفها منها، حاولت حل هذه المشكلة عن طريق الحوار فكانت النتائج جيدة، واقتنعت بأن سلوكها خاطئ، ولكن لا تستطيع التنفيذ، حاولت بعد ذلك حل هذه المشكلة بالخصام، ونفس النتيجة، فما هو الحل؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يُصلح لك زوجك، وأن يرزقكما العون على التفاهم وحل العقبات التي تعترض طريق سعادتكم الأسرية.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن ما شكوت منه يُعتبر بحق من الأمور المزعجة التي تهدد الأسرة واستقرارها؛ لأن الرجل الطبيعي يرفض أن تدار حياته من خارج بيته، أو أن تملى عليه قرارات ورغبات أناس آخرين حتى، ولو كانوا من الأقربين، فأنا معك أن هذا شيء منفر وغير مرغوب، ولو زاد عن حده لترتب عليه ما لا تُحمد عقباه، وأنا أحمد الله أن رزقك الحكمة والقدرة على الحوار الهادئ، فهذا في حد ذاته من أهم عوامل النجاح والقدرة على التغلب على المشكلات والقضاء عليها؛ ولذلك أنا أعتبر أن المسألة مسألة وقت فقط، وأن زوجتك عما قريب سوف تتخلص من هذه التبعية، خاصة وأنها أصبحت مقتنعة بكلامك ووجهة نظرك حتى وإن لم تنفذ شيئاً، فإن مجرد إقناعها بوجهة نظرك كفيلةٌ بتحويل موقفها مع الأيام إن شاء الله، مع ضرورة مراعاة الفارق بين طاعتها لأمها فيما يرضي الله ولا يؤثر سلباً على حياتك وأسرتك، وبين طاعتها فيما لا يتفق مع الشرع أو يعرض حياتكما للخطر، فأرجو ألا يفوتك ذلك، فكثير من الأمهات أو الآباء يتدخلون لمساعدة الأسرة على الاستقرار نظراً لقلة خبرة الزوجين الجديدين بظروف الحياة ومتطلباتها، فإذا كان تدخل حماتك من النوع الحميد فأرى أنه ليس عيباً، وأن زوجتك محقة في سماع نصائحها، أما إذا كان من النوع المؤذي والمشجع على التمرد والعصيان والمطالب الزائدة، فأرى أن تستمر في نصحك لزوجتك وألا تتعجل النتائج، ولا تنسى أنها عاشت سنوات طوال في هذا الجو، وليس من السهولة أن تتخلى عنه في فترةٍ بسيطة كما تحب، فعليك بالصبر الجميل؛ لأن تغيير العادات المألوفة يحتاج إلى جهدٍ جهيد وصبر طويل، وثق من أن زوجتك سوف تتخلص من هذه العادة قريباً، ما دمت تواصل النصح والصبر والدعاء.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...