أرشيف الاستشارات

السلام عليكم ورحمة الله.
السادة الكرام! في الفترة التي بعثت فيها سؤالي لكم قمت بعمل صورة مغناطيسية بإلحاح من الطبيب المعالج (Mri)، والنتيجة كما ترون، فهل آخذ العلاج الذي ذكرتموه أم هناك تغييراً بعد هذه الصورة عن التقرير؟ ونص التقرير كما يلي:

Mri brain
T1W sagittal and axial
T2W axial
T1W (post i.v contrast axial and coronal

There is a small focus of enhancement deep in the left parietal lobe.
There is no underlying soft tissue element. there is no mass lesion.
The 4Th,3Rd and the lateral are normal. there is no midline shift.
The features are very suggestive of av malformation
The mra failed to show the abnormality and conventional angiogram is needed for further evaluation

وهذا هو سؤالي السابق لكم مع إجابتكم:

السلام عليكم ورحمة الله.
منذ حوالي سنتين بدأت أُحس بتخدر في المنطقة العلوية من منتصف الرأس، نتج عنه عدم الرغبة في العمل، وعدم تحمل مشقات العمل، مع أني أعمل كهربائي، وحتى لو ذهبت للعمل أكون في نفسيةٍ سيئة، وأشعر بعدم الرغبة في الطعام، وعدم الرغبة في الجنس، وعدم الرغبة في الحياة؛ وذلك بسبب المرض، مع العلم بأني متزوج منذ عشر سنوات، ولي أربعة أولاد، وهناك انتصاب طبيعي يحدث لي، ولكن أثناء عملية الجماع لا يكون هناك أي لذة تذكر، غير أنني مجبر بالقيام بواجب زوجتي، وقد قمت بزيارة عدة أطباء متخصصين في الأعصاب، وكانت تحليلاتهم تُشير إلى وجود تصلب في الشرايين الموجودة في الرقبة المؤدية إلى الدماغ، وقد قمت بعمل تحليلات كثيرة، ومنها صورة طبقية، وتكون النتيجة التي يتوصل إليها الأطباء أن هناك شرش في المنطقة اليسرى من الرأس، يوجد به خلايا ميتة، مع العلم بأن هذا التحليل قد تبين معي منذ أكثر من خمس عشرة سنة، ولم يكن له أي تأثير يُذكر، كما أن هناك ألم بين أكتافي العلوية من عند الرقبة، وقد قمت بتحليل هرمونات التسترون، وتبين أن النسبة 6.5 مقابل 35 حسب الفحص المخبري، ولكن الأطباء يعزون سبب هذه النسبة للحالة النفسية التي أمر بها الآن، كما أنه تحدث أحياناً زيادة مفاجئة في وزني، وأيضاً نقص مفاجئ، مع العلم بأن كمية الطعام التي آكلها منتظمة، وقد قام الأطباء بإعطائي دواء لوريفان 1مليجرام، وأدى ذلك إلى حدوث تشويش وكأني مخدر، ويحدث معي تفكير غريب، لدرجة أني كنت أفكر في الانتحار أحياناً، وقد قام الطبيب بقطع هذا الدواء، وانتهت أعراضه بعد ثلاث شهور، وهذا كان قبل سنة ونصف، بعدها قام الأطباء بإعطائي فيتامين ب12، وقد حدث تحسن بعد أخذي هذه الحقن، ولكن ليس إلى الحد الأدنى المطلوب، كما أني عملت حجامة منذ شهرين ولم يحدث أي تحسنٍ يُذكر، أما باقي الفحوصات وهي فحص كلى ودم وبول وأملاح وسكر وضغط وغيرها. وكانت النتيجة سليمة وعادية حسب التحاليل المخبرية.

الرجاء مساعدتي في حل هذه المشكلة، وجزاكم الله كل خير.

الجـــواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Basam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن هنالك جانب نفسي كبير في حالتك يفسّر الكثير من الأعراض التي ذكرتها، والتي تتطابق تماماً مع الاكتئاب النفسي من الدرجة المتوسطة.

فالاكتئاب النفسي مسبب رئيسي للصعوبات الجنسية، وفقدان الدافعية، والتشاؤم، والانقباض، والالتفاف حول الذات دون أي تفاؤل، والإحباط، وفقدان المقدرات الجسدية.

ومما ذكرته لا أرى أنك مصاب بعلةٍ جسدية رئيسية، وأنا متفائل أنك سوف تستفيد كثيراً من الأدوية المضادة للاكتئاب النفسي، والدواء المناسب في حالتك هو العقار الذي يُعرف باسم إيفكسر، أرجو أن تبدأ تناوله بمعدل حبة واحدة (سبعة وثلاثون ونصف مليجرام) يومياً، ثم ترفع هذه الجرعة بنفس المعدل كل أُسبوعين، حتى تصل إلى (مائة وخمسون مليجرام) يومياً، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم تبدأ في تخفيضها بواقع (سبعة وثلاثون ونصف مليجرام) كل أسبوعين، حتى تصل إلى نهاية الجرعة.

هذا الدواء من الأدوية الفعّالة جداً، وهو سليم وقليل الآثار الجانبية، فأرجو أن تتناوله على بركة الله، وعليك يا أخي أن تكون أكثر إيجابية في تفكيرك، مع التفاؤل والتوكل على الله عز وجل.

وبالله التوفيق.