أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
السؤال الأول المهم هو: ماذا كان تشخيص الطبيب الذي فحص وعاين؟ وما اسم الدواء الذي أعطاه؟ فهذان مفتاحان هامان للبدء بشكل صحيح مبني على بينة لا على التخمين والتوقع.
هناك احتمالات، والاحتمال الأول والأرجح هو: وجود مواد تلامس المنطقة فتؤدي إلى أكزيما التماس، والتي تتظاهر ابتداءً بنوع من عدم الراحة، والشعور بالحكة، وقد يتطور إلى الاحمرار، ثم تبدأ الوسوف أو القشور الناعمة بالتشكل، وغالباً ما تكون متركزة على المواضع التي حدث فيها التماس (في هذه الحالة على الأجفان) وغالباً ما يكون السبب هو مساحيق المكياج خاصةً الجديدة، أي التي لم تُستعمل سابقاً، كما وقد تكون المنظفات أو الصوابين التي تُستعمل على الوجه فلا تتحملها الأجفان لرقتها، والعلاج هنا هو بمعرفة السبب والابتعاد عنه نهائياً، ثم باستعمال الكورتيزونات الخفيفة ولمدةٍ محدودة، وعلى الموضع المصاب فقط (أي عند اللزوم وموضع اللزوم) ومن المعلوم بداهةً أنه لن يجدي العلاج بوجود أو باستمرار السبب.
الاحتمال الثاني هو: التهاب الجلد الدهني، حيث القشور تكون دهنية، والاحمرار أكثر، وغالباً ما يصاحبها قشرة، والعلاج يكون بالغسل وكريم الكورتيزون سابق الذكر.
الاحتمال الثالث هو: الصدفية، والتي غالباً ما توجد قصة عائلية، والقشور تكون بيضاء ناصعة، وتصيب على الأغلب المواضع الانتقائية، والتي هي الكوعين والركبتين، وما ذكرناه إلا من باب التفصيل والاحتمال.
ختاماً: ما نرجحه هو التهاب الجلد بالتماس، ويجب تحديد السبب وتجنبه، واستعمال الكريم عند اللزوم بدون إسراف.
وبالله التوفيق.