أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Remond حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إنه لمن الواضح أن ما تُعاني منه هو حساسية ذات سبب واضح أثبته الاختبار، وإن الحساسية قد تكون متصالبة أي من يتحسس من شيء قد يتحسس من أشياء عديدة متعلقة به، حتى ولو لم يكن متحسساً منها سابقاً.

العلاج الرئيس والصحيح في كل أنواع الحساسية هو العلاج السببي، أي: تجنب السبب والابتعاد عن كل ما يُثيرها.

من أهم علاجات الحساسية زمرة من الأدوية تُسمى مضادات الهستامين، وهي تقسم إلى أجيال قديمة وجديدة، فالقديم منها يؤخذ عدة مرات، وله تأثير منوم، وفائدته محدودة، مثل الفينرغا ن، والأفيل، والتافيجيل، والبولارومين، والجديد منها تأثيره مديد، أي يمتد لـ 24 ساعة وليس له تأثير منوم، وتأثيره الدوائي أقوى، ومن أمثلته: اللوراتيدين، أو الأورياس، أو التلفاست، أو زيرتيك، مع اختلاف الأسماء العلمية أو التجارية، وكل هذه الأدوية بشكل عام محتملة، حتى ولو أخذت لفترات طويلة، وأثرها جيد ولكن ليس للمسنين ولا للأطفال إلا باستشارة طبيب.

هناك بعض الحالات التحسسية التي لا تُفيد فيها مضادات الهستامين، ويلجأ أحياناً إلى استعمال الكورتيزون؛ فهو أقوى، ولكن ضرره أكبر، ويحتاج إلى إشراف طبي أدق.

ختاماً: التحسس يُعالج بتجنب الأسباب المثيرة له، وباستعمال مضادات الهستامين طالما استطبت، وقد يضطر إلى الكورتيزون مرحلياً لا استمرارياً.

وبالله التوفيق.