أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الارتباك عند مقابلة بعض الأشخاص إذا كانوا أجمل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 30 سنة، أعزب، أعاني من اضطرابات نفسية عديدة؛ حيث إنني منحدر من عائلة بسيطة وكبيرة العدد، وأنا في المنتصف، وبدأت معاناتي من الصغر حيث كان لي أحد أقاربي من نفس العمر، وكان أوسم مني، وكان الجميع يهتم به ويحبه حتى أهلي، بالمقابل لا أجد أنا الاهتمام الذي أريده منهم! وشعرت بذلك فتولد لدي شعور بأنني قبيح؛ ولذلك لا أحد يحبني، فكنت دائم الخجل من شكلي وأخجل من مجابهة الناس وأتلعثم إذا أردت الكلام، وتزداد نبضات القلب واحمرار الوجه، وأشعر أنني لا أستطيع الكلام!
واستمرت الحالة لغاية بداية الحياة الجامعية، حيث اكتشفت أنني ألفت نظر زميلاتي في الدراسة، وأنني لست قبيحا؛ فتحسنت حالتي النفسية وأصبحت أفضل نوعاً ما، ولكن ما زال لدي بعض الارتباك عند مقابلة بعض الأشخاص وخاصة إذا كانوا أوسم مني أو حتى عند مقابلة أصدقاء أصدقائي الوسيمين، وأشعر بأن المقابل يشعر بارتباكي فأرجو مساعدتي.
ولدي شعور بأن الجميع أفضل مني، وأخاف من الكلام أمام جماعة كبيرة من الناس وأخاف بأن يوجه إلي الكلام فيلاحظ الجميع ارتباكي وتظهر أعراض سرعة نبضات القلب واحمرار الوجه والتعرق، أرجو المساعدة.
أيضاً إذا مر بي بعض المعارف خلال العمل أو الحياة اليومية وابتسم ابتسامة سخرية ـ مع العلم ممكن أكون أفضل منه في كل شيء ـ لكن أشعر بغضب عارم وأرتبك عند مواجهته وتبدأ الوساوس تسيطر علي بحيث لا أستطيع النوم من كثرة الوساوس، وأبني على هذه الوساوس وآخذ موقفا، أرجو المساعدة لكي أعيش حياة طبيعية وأتمتع بحياتي.
وجزاكم الله خيراً سلفا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رافد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مما يؤسف له أنك قد وجهت كل تفكيرك النفسي والمعرفي نحو الوسامة والشكل، واتخذتها مقياساً للتعامل والتفاعل ومواجهة الآخرين، وأرجو أن تحقّر هذه الفكرة؛ حيث أن الناس لا يُحكم عليهم بألوانهم وأشكالهم، إنما المهم هو الجوهر وحُسن الخلق والطباع، وهذا هو الذي أنت محتاجٌ لأن تركز عليه، كما أنك في حاجةٍ شديدة لأن ترفع من قيمة نفسك، وتُحسن تقديرها، ولا تحقّر ذاتك.
الشيء الآخر: على الإنسان أن لا يراقب نفسه بدقةٍ شديدة إلا في طاعة الله والتعامل مع الناس.
لا شك أنك في حاجة إلى بعض الأدوية الدوائية التي سوف تصرف عنك إن شاء الله هذه المشاعر السلبية والمخاوف، والدواء الأفضل لك هو العقار الذي يُعرف باسم سبراليكس، أرجو أن تأخذه بجرعة 10 مليجرام يومياً لمدة ستة أشهر، ثم تخفض بعد ذلك الجرعة إلى 5 مليجرام (نصف حبة) لمدة شهرٍ واحد.
فعليك تطبيق الإرشادات السلوكية البسيطة السابقة، مع تناول العلاج، وستجد نفسك إن شاء الله قد أصبحت أكثر قبولاً لذاتك والآخرين، ويجب أن لا تكون أحكامك على الناس بأشكالهم كما ذكرت لك سابقاً.
وعليك أن تكثر من المواجهات والتواصل الاجتماعي، ويا حبذا حضور حلقات العلم والتلاوة، ففي ذلك العلاج الجماعي الذي يُعيد للإنسان ثقته بنفسه، ويُزيل عنه الارتباك والخوف الاجتماعي، ولك إن شاء الله في ذلك أجراً كثيراً.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
كيف أتخلص من الخوف والقلق الشديد من مواجهة المشاكل والأشخاص؟ | 1305 | الخميس 16-07-2020 06:12 صـ |
أتمنى أن أتخلص من التردد والخوف الذي يقيدني ويشعرني بالعجز. | 872 | الثلاثاء 14-07-2020 03:06 صـ |
عندما أغضب لا أستطيع كتمان غضبي نهائيا.. كيف أعالج نفسي؟ | 1008 | الثلاثاء 07-07-2020 05:58 صـ |
أحس بالإحراج كثيرا ولا أستطيع مواجهة الناس، فهل من حل؟ | 1300 | الاثنين 06-07-2020 02:23 صـ |
لا أستطيع التفكير إلا في رضا الناس.. كيف أتخلص من ذلك؟ | 1965 | الأربعاء 24-06-2020 03:47 صـ |