أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : طموحي أن أكمل دراسة الطب، لكن أمي تفرق بيني وبين إخوتي، ما رأيكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة طب بشري، كان من المفترض أن أكون الآن في السنة الرابعة، لكنني ما زلت سأبدأ السنة الثانية وذلك بسبب الفشل والرسوب، رغم أنني دخلت التخصص لأجل معدلي، ومن ثم أحببته بسبب كثر الإخفاقات فيه، وخلق عندي روح التحدي بصراحة.

كلمة العميد ومن حولي (لن تصبحي طبيبة ناجحة) أهلي رفضوا إتمام عملية تعليمي، وأنا قررت أن أخرج وأكمل المحاسبة، وأحوز على لائحة الشرف طوال الفصول، وأعمل جنبا لجنب بحيث أوفر المال لإكمال الطب في دولة أجنبية، أو مما يتسنى لي، ولكن لن أبتعد عن حلمي إطلاقا.

مشكلتي أنني كنت أعاني من القلق والتوتر طوال الوقت، والكثير من المشاكل المتشبعة في رأسي وبيتي، ودوما أمي تقارنني بإخوتي -للأسف-.

ماذا تنصحونني؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمرحبًا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يغفر ذنوبنا وذنبك، وأن يُصلح حالك ويُحقق في طاعته الآمال.

نحن سعداء بإصرارك على تحقيق رغبتك، وفرحنا لاتباعك لرغبة والديك، ونؤكد أك أعرف بنفسك، فلا تتأثري بكلام أحد، وتوكلي على ربنا الواحد الأحد.

وكم تمنينا أن يبتعد كل واحد أو والدة وكل معلِّم ومعلمة عن المقارنات السالبة، والكلمات التي تجلب الإحباط للأبناء أو الطلاب، ورحم الله من قال خيرًا، وغفر الله لمن يقسو، ولكننا نقول لأبنائنا وبناتنا: أرجو أن تكونوا أكبر من الإحباطات، واحرصوا على اكتساب كل ما هو جميل عند الآخرين، وتذكّروا أنكم أعرف بأنفسكم من الناس، فاكتشفوا نقاط القوة وتداركوا مواطن النقص والخلل، واستفيدوا من كل ما هو إيجابي.

ولا يخفى على أمثالك أن للنجاح والتفوق والتميز أسباب، منها -بعد توفيق الله- تنظيم الوقت، والانتباه للشرح، وعمل جداول مرتبة للمذاكرة، والاستفادة من خبرات الأساتذة، ومصاحبة الصالحات الحريصات من وزميلاتك، وبذل المجهود ووضوح الأهداف، وتجنب الانشغال بالأمور الصغيرة، والتسلُّح بالصبر، والاستعانة بالله والتوكل عليه، وحسن التوجُّه إليه، وحسن القصد وحسن الفهم.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد بتواصلك، ونأمل أن نسمع عنك الخير والنجاح.

وفقك الله وسدد خطاك، وحفظك وأيدك وتولَّاك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل الدعوات تستجاب في حينها، أم يدخرها الله تعالى لوقت آخر؟ 1157 الخميس 02-07-2020 09:31 صـ
كيف أبر أمي وأقوم بحقوقها؟ 1075 الاثنين 22-06-2020 03:10 صـ
لا أجد حباً لي من أمي، كيف أتعامل مع جفائها لي؟ 1386 الأحد 10-05-2020 03:29 صـ
كيف أنسى إساءة الوالدين لي وأتعايش معهم من جديد؟ 2140 الأحد 26-04-2020 03:56 صـ
أشعر بتشتت وعدم اتزان، وأخشى الانتكاس. 1946 الاثنين 20-04-2020 01:49 صـ