أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن التنقيط بعد التبويل هو تسريب بطيء للبول المتبقي في مجرى البول بعد إفراغ المثانة, يحدث بسبب عدم الانقباض الكامل للعضلات المحيطة بالإحليل بشكل كامل، وهذا بدوره يمنع المثانة من إفراغ محتوياتها بشكل كامل, وهي ظاهرة مزعجة ومحرجة, وقد تكون الشكوى سليمة, أو نتيجة لمرض مثل التهاب البروستات، أو احتقان البروستات، أو انسداد في عنق المثانة، أو الإحليل أو رتج إحليلي، أو بسبب تهيج المثانة الناجم عن الاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر، الذي يؤدي إلى التوتر الزائد لعضلات الحوض, والسلوك غير الفعال للمعصرة البولية، والمعالجة تكون بكشف المسبب إن أمكن علاجه, ويكون العلاج فيزيائيا عن طريق التمارين الرياضية التي تقوي عضلات قاع الحوض والمعصرة البولية وعلاج دوائي.

أنصحك بإجراء فحص وزرع بول، وإجراء إيكو غرافي (تصوير تلفزيوني) للكليتين والمثانة والبروستات (قبل وبعد إفراغ المثانة)، وذلك لقياس حجم البول المتبقي في المثانة, وذلك لكشف السبب إن أمكن، فإذا كان هناك التهاب فيعالج بالمضاد الحيوي حسب نتائج الزرع والتحسس, وأنصحك بإفراغ المثانة وعدم حبس البول، ويمكنك تناول العلاج التالي:

DITROPAN XL 5M حبة يوميا بعد الفطور لمدة شهر.

أما بالنسبة لنزول قطرات من المني بعد التبول, يشير غالبا إلى احتقان في الأعضاء التناسلية كاحتقان البروستات، وهي حالة شائعة تصيب الذكور البالغين في سن النشاط الجنسي، نتيجة التعرض إلى المثيرات الجنسية، وتؤدي إلى توذم بالبروستات، ويؤدي ذلك أحيانا إلى خروج قطرات من السائل المنوي في نهاية التبويل إذا كانت البروستات محتقنة.

علاج هذه الحالة يكون بإفراغ المثانة وعدم حبس البول، ويمكنك الاطلاع على الجانب الشرعي فيما يتعلق بالطهارة والوضوء.

حفظك الله من كل سوء.