أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : حضور الفتاة لعرس قريبها الذي تقام فيه الأغاني

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مشكلتي باختصار أن عرس بنت خالتي قريب، وأعتقد أنه سيكون هناك أغاني؛ لأن هذا الأمر عادي عندهم، فماذا أفعل؟ هل أذهب للعرس لأنها تعتبر قريبةً لي رغم وجود ما يُغضب الله، أم لا أذهب؟ ولو علمت الوالدة أني لن أذهب لهذا السبب فستغضب علي، وخالتي ستأخذ علي مأخذاً، وبنت خالتي أيضاً؛ لأنهم متوقعين حضورنا.

فماذا أفعل؟ هل أذهب ولكن تكون نيتي صالحة، وما أتأثر بالأغاني، أم لا أذهب؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ المهتدية بإذن الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله العظيم أن يحفظك ويسدد خطاك، وأن يُكثر في أمتي من أمثالك، وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، وبعد:

فكم نحن سعداء بالحريصات على الخير من فتياتنا، ونسأل الله أن يزيدك حرصاً وثباتاً على الحق، وأن يهدينا ويجعلنا سبباً لمن اهتدى.

ولا شك أن الأقربون أولى بالدعوة إلى الله والنصح، بل إن هذا من صلة الرحم، وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: ((وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ))[الشعراء:214] ولذلك فالأفضل أن تذهبي وتجتهدي في النصح والتذكير بالله، وتجمعي بذلك بين تطييب خواطر الأهل وبين طاعة الله عز وجل، وأرجو أن لا يكون الإنكار صارخاً أو بألفاظٍ جارحة؛ ولكن الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والتذكير بفضل الله ونعمه التي يجب أن نقابلها بالشكر وليس بالجحود والعصيان، واعلمي أن المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على الأذى خيرٌ من الذي لا يخالط ولا يصبر على الأذى، وكل هذا إذا كنت لا تتأثرين بما يحدث، ولا يضرك ذلك في دينك.

أما إذا كان هناك ضرر في الدين، وخوف على النفس لضعف الالتزام، فيمكن أن تأتي إلى العرس قبل بداية الغناء وبرامج العصيان، وتهنئي الأقربين، ثم تنصرفي وأنتِ راشدة مُنكرة بقلبك لما قد يحدث من المخالفات، فإذا انتهت المناسبة فلا تقطعي نصحك وإرشادك لأرحامك ولأخواتك والزميلات، ونسأل الله أن يصلحك ويوفقك ويسدد خطاك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
زملائي في العمل يغارون مني، فكيف أحسن علاقتي بهم؟ 2312 الاثنين 01-06-2020 04:39 صـ
كيف أثقف نفسي دينيا؟ 4323 الأربعاء 26-02-2020 01:22 صـ
أريد أن أترك أسرتي وأتجول من أجل أن أحصل على العلم الشرعي، فهل تركهم خطأ؟ 1258 الثلاثاء 25-02-2020 01:34 صـ