أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الأصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه من الأسئلة المهمّة جدًّا - أخي الكريم - وقد شغل بال كثير من العاملين في الصحة والمهتمين بالتوعية من أضرار التدخين، وطبعًا - كما تعلم - أُقيمت معسكرات وندوات كثيرة للتوعية من أضرار التدخين، ولكن بالدراسات العلمية اتضح أن مردودها ليس بدرجة الأموال التي أُنفقت فيها، وبعد دراسات كثيرة اتضح أن أهم شيء للتوعية بأضرار التدخين يجب أن تكون من الأطباء والعاملين في الحقل الصحي.

لزيارة أي مريض للطبيب يجب أن يسأل الطبيب المريض إذا كان مُدخِّنًا أم لا، فبمجرد سؤال الطبيب عن التدخين هذا يُعطي إحساسًا بالضرر أو بالمشاكل الصحية لدى المريض، إذ أنه يعلم أنه لولا أن بهذا التدخين مشاكل صحيّة لمَا سأل عنه الطبيب - أخي الكريم - ولكي يتم ذلك يجب تضمين هذه الأشياء في مناهج كلية الطب، بحيث بأنه عندما يتخرّج الأطباء يكون من ضمن عملهم الروتيني عندما يُقابلون أي مريض أن يسألوه: هل أنت مُدخِّنٌ أم لا؟

بمجرد السؤال عن التدخين وعدد السجائر التي يتعاطاها الشخص يوميًا، حتى ولو لم يتم عمل أي محاضرة عن أضرار التدخين، هذا بدوره يُساعد في التوقُّف عن التدخين - كما ذكرت - لأن الشخص يشعر بأن التدخين لولا أن له مضارًا صحية لما سأل عنه الأطباء، وقد أُجريت دراسات كثيرة ووجد أن هذا يأتي بمفعول أكبر من كل حملات التوعية التي يُنفق عليها ملايين الدولارات من أجل التوقف عن التدخين أخي الكريم.

وفقك الله وسدد خطاك.