أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
أولاً: أتمنى أن تكوني قد استفدتِّ كثيرًا من العلاج الدوائي، وأن تكون قد قمت بالتطبيقات السلوكية والنفسية والاجتماعية لعلاج القلق الاجتماعي، والتي تقوم على مبدأ: التفكير الإيجابي، وتحقير الفكر السلبي، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية كوسيلة علاجية تعتمد على مبدأ المواجهة النفسية.

السبرالكس دواء ممتاز، والجرعة التي تتناولينها - وهي عشرة مليجرامات - تعتبر جرعة صغيرة، ومع مثل هذه الجرعات غالبًا مع التدرُّج البسيط لا تحدث أي آثارٍ انسحابية، ولا يوجد فرق إذا كانت مدة العلاج ثلاثة أو ستة أشهر، نفس المبادئ للانسحاب التدرُّجي تظلُّ مطبَّقة مع هذه الجرعة، جرعة العشرة مليجرام.

فالمطلوب هو: أن تجعلي الجرعة خمسة مليجرامات يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرامات يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين أيضًا، ثم خمسة مليجرامات مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين أيضًا، ثم يتم التوقف التام عن الدواء.

هذه هي الطريقة الأحوط، وبالنسبة لبعض الناس يكفي تمامًا تناول خمسة مليجرامات يوميًا لمدة عشرة أيام، ثم خمسة مليجرامات يومًا بعد يومٍ لمدة عشرة أيام أخرى، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

الطريقة الأولى ربما تكون هي الأفضل، لأنها متأنّية وأكثر بُطئًا، وأهمّ شيء: لا تضعي في خلدك أو تفكيرك أنه سوف يحدث لك آثار انسحابية، كثير من الناس يستجلبون هذه الأعراض من خلال ما نسمّيه بـ (الإسقاط الإيحائي) على أنفسهم، يكون الإنسان قلقًا جدًّا حول هذه الأعراض الانسحابية، وهذا يكون نوعًا من التوقُّع غير المباشر للأعراض، ممَّا يجعل الإنسان يتحسَّسها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.