أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي الواقع أن ما تعاني منه ليس ببرد مزمن، ولكنه حساسية مزمنة في الجيوب الأنفية، وهذه الحساسية هي التي تؤدي إلى الصداع، خصوصاً عند الاستيقاظ من النوم وأثناء السجود في الصلاة، وتؤدي تلك الحساسية إلى ألم في الأذن لأنها تعمل على وجود خلل في توازن الهواء حول طبلة الأذن بسبب انسداد قناة (إستاكيوس) التي تمد الأذن الوسطى بالهواء لعمل الواتزن حول الطبلة.

كما يصاحب حساسية الأنف شيء من حساسية العيون، فيحدث الاحمرار والدموع والحكة، ومن المؤكد فإن كل ذلك يؤدي إلى نقص نسبة الأكسجين في الدم، والتدخين يزيد الطين بلة كما يقولون، فإذا كنت مدخناً فإن اليهوجلوبين الذي يحمل الأكسجين في الدم إلى الخلايا يميل أكثر إلى حمل أول وثاني أكسيد الكربون، وهي الغازات السامة المصاحبة للتدخين، مما يؤدي إلى الشعور بضيق التنفس والتوتر والأرق واضطراب النوم.

من المهم العمل على الاستنشاق بالماء المالح مثل الوضوء تماماً، وذلك عدة مرات في اليوم، وذلك بإضافة ملعقة ملح الطعام إلى كوب ماء متوسط الحجم والاستنشاق به بعد الانتهاء من الوضوء، وفي وقته، أي 5 مرات في اليوم، ويمكنك تناول حبوب telfast 180 mg المضاد للهيستامين قبل النوم مرة واحدة لمدة 10 أيامن مع استعمال بخاخ nasonex spray بختين في كل فتحة أنف قبل النوم، مرتين إلى ثلاث.

من المهم تجنب التغيرات في تيار الهواء من بارد إلى حار والعكس، وتجنب الغبار والأتربة، ويمكنك ارتداء ماسك (كمامة) أثناء التعرض لتيارات الهواء المختلفة، وأثناء التعرض للأتربة، وكناسة المنزل، مع أهمية الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخناً، لأنه عنصر مهم في الشفاء.

لعلاج حساسية العين لا مانع من استعمال قطرات مرطبة للعين مثل natural tears عدة مرات في اليوم أو قطرات systaine لنفس الغرض، مع أهمية غسل العينين الوجه بالماء البارد خصوصاً عند الوضوء للصلاة، مع أهمية الإكثار من الخضروات والفواكه التي تحتوي على فيتامين C وفيتامين A لأنهما ضروريان لحيوية وسلامة الخلايا.

وفقك الله لما فيه الخير.