أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

1- عند الذهاب إلى الطبيب المختص يهمنا التشخيص قبل أن يهمنا ما هو العلاج؛ لأن التشخيص يبنى عليه كل الاحتمالات المستقبلية، وأما الدواء فهو علاج عارض حيث يمكن استخدام كريم واحد للعديد من الأمراض.

2- من الوصف يبدو أن هناك فرط تقرن مسامي أي زيادة الطبقة القاسية من الجلد في فتحات الشعر، والتي تصيب الجوانب الخارجية من الكتفين وتمتد إلى العضدين، وقد تصيب أعلى الظهر وغالباً ما يكون في مركز كل حبة شعرة أو حتى زغابة، وقد يكون ولو باحتمال قليل داء داريير الذي يصيب تقريباً نفس المناطق والتي تغطى بطبقة تصفها الكتب بأنها كالجلد المتسخ.

3- الأدوية الموصوفة كلها تساعد على التقرن الطبيعي.

4- الساليسيليك أسيد وبتركيزات مختلفة هو مذيب للمادة الخشنة المتقرنة ويعيد لها نعومتها ولكن بالتركيز اللازم للحالة، فهناك تركيزات متفاوتة يقدرها الطبيب حسب شدة الحالة، وإن استعماله ينبغي ألا يغطي مساحات واسعة من الجلد حتى لا يمتص فيؤذي الكلية، أما بالتركيزات الخفيفة وعلى مساحات محدودة فلا ضرر منه إلا احتمال حدوث تهيج في الجلد يختلف من شخص لآخر ويزول بإيقاف الدواء.

5- وأما فيتامين E فهو مساعد على التقرن الطبيعي للجلد وهو إن استعمل بكميات محددة يحددها الطبيب المعالج للمريض المعالج لا ضرر منه، ولكن أخذ كميات كبيرة وبدون حساب ولفترات طويلة قد تؤدي إلى مظاهر التسمم بالفيتامين ألف، ولكن هذه المظاهر لا تخفي نفسها وهي متعلقة بالجرعة وتزول تدريجياً بإيقاف الدواء.

باختصار هذه الأدوية مفيدة للحالة الموصوفة ولا يغني ذلك عن المتابعة مع الطبيب ولكن التشخيص أولاً.
والله الموفق.