أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

- ما تشتكين منه -أختي الكريمة- يشكل مشكلة حقيقية في كثير من البيوت، حيث يعتبر الأبناء في مرحلتي الطفولة والمراهقة خاصة التعليم عامة، أو مواداً معيّنة نوعاً من القيود المفروضة, وقد طُبعت النفوس على حب التفلت والتمرد على القيود, لذا يستلزم منك بصدد الحل التالي:

- في البداية فمن المهم المحافظة على هدوئك وتوازنك، والتحلي بالصبر والحلم والحكمة، حيث لا يخفاك أن من طبيعة الأولاد الغضب والعناد مما يجعل النتيجة عكسية، وحفاظاً على صحتك النفسية وعامل الوقت والزمن كفيل بتربية البنت وتغييرها وإصلاحها بإذن الله تعالى.

- أفضل الحلول العملية في التغيير يكمن في الحب والإقناع, فاحرصي على أن توفري لها جو التأقلم مع المدرسة، وجو المحبة بينكما وحاولي الحوار معها في وقت مناسب بصدد إقناعها بأهمية الدراسة عامة، واللغة الانجليزية خاصة، وأهمية ذلك في مستقبلها العلمي والمادي والنفسي ومكانتها وحفظ كرامتها.

- تشجيع ابنتك على تحمل المسؤولية وتحديد أهدافها في الحياة بوضوح، وأهمية التفوق الدارس في الحصول على وظيفة محترمة وحيدة، وخطر الفشل على سمعتها ومصلحتها ومستقبلها، وإعادة الدراسة في العام المقبل.

- تصميم دروسها بوضوح وجاذبية، وجعل وقت محدد للنوم والمراجعة، وتوزيع أوقات الدراسة والمراجعة ونحوها.

- ضرورة التحفيز والتشجيع بالمكافأة بالهدية، أو بتحقيق بعض أمانيها كالرحلة ونحوها على اجتهادها ونجاحها لمصلحتها لا لعائلتها فحسب.

- القدوة الحسنة من الوالدين في الدين والأخلاق، والقراءة والثقافة والتربية على قيم التعليم والمعرفة.

- تعلم فن الراحة والاسترخاء والرياضة والقراءة والنوم.

- الترفيه الأسبوعي للتخفيف من ضغوط الدراسة والحياة.

- الإيمان بلزوم التعلق بالله وحسن الصلة به ومعرفته وطاعته وذكره، والاستعانة به والتوكل عليه مما يسهم في تحصيل عون وتوفيق الرحمن والراحة والاطمئنان.

- اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء.

- يسر الله أمرك وشرح صدرك وأصلح ابنتك ورزقها التوفيق والسداد والهدى والصبر والحكمة والرشاد، آمين.