أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعتذر عن التأخير في الرد، وذلك لظروف طارئة وتقنية خاصة بالموقع، وندعو الله لك بالشفاء.

التشخيص المذكور هو ناسور شرجي ناتج عن وجود شرخ شرجي، مما يهيئ فرصة لحدوث التهاب متكرر في منطقة الشرج، وتكون الناصور بعد ذلك.

ومن المعروف أن الإمساك يمثل السبب الرئيسي في تكون الشرخ الشرجي، ومن ثم تكون البواسير، وتهيئة المناخ المناسب لتكون الناسور الشرجي بعد سلسلة من الالتهابات في المكان.

وبالطبع يمكن تأجيل العملية الجراحية من خلال تناول مضاد حيوي إذا وجد تلوث في الملابس الداخلية (صديد في الناسور)، والأهم من ذلك هو تجنب وعلاج الإمساك من خلال:
الإكثار من الألياف الطبيعية من خلال: تناول شوربة حبوب الشوفان والبرغل، مع الحاجة إلى تناول الخضروات المطبوخة مثل: الكوسة، والملوخية، والبامية، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة؛ لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك.

ويمكن الحصول على السوائل من خلال الإكثار من شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، وتناول فاكهة الخوخ والتين؛ لأنها ملينة بطبيعتها، كما أن الصمغ العربي وهو منتج يأتي من السودان في صورة بودرة سريعة الذوبان في الماء يساعد كثيرا في علاج القولون، والإمساك، وعسر الهضم، والانتفاخ، والغازات.

ويمكنك عمل عصير طبيعي مكون من أوراق النعناع الطازجة مع أوراق الريحان مخفوق في الخلاط، ويمكن تحليته بالقليل من العسل أو السكر، كما يمكن في حال توفره إضافة لحاء أوراق نبات الصبار، ويساعد ذلك العصير المدهش في التخلص من الغازات والشعور بالامتلاء، ومن الانتفاخ، وعموما فإن العلاج النهائي للناسور الشرجي هو الجراحة، ويتم ذلك خلال الوقت المناسب لك، فلا مانع من تأخير الجراحة.

وأما بخصوص سؤالك حول الوضوء والصلاة، فنفيدك أنه ليس من اختصاص قسم الاستشارات، ويمكنك مراسلة مركز الفتوى؛ لأنه المختص بمثل هذه الأمور، وذلك على الرابط التالي:
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/index.php

وفقك الله لما فيه الخير.