أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : ضغط الدم المرتفع وعلاقته بالوسواس المرضي
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 28 سنة، مواظب على رياضة المشي والسباحة، بدأت معاناتي عندما زرت الطبيب بخصوص البواسير.
علماً أني شخص كلما أشتكي من جسمي وأزور المستشفى كثيراً كلما أحسست بألم في جسمي وذهبت للطبيب، ودائماً أتوهم أمراضاً وأبحث في الانترنت عن الأعراض وأطابقها مع الأعراض التي أعاني منها.
كما قلت عند زيارتي للطبيب بخصوص مراجعة بسيطة لمرض البواسير أثناء قياس المؤشرات الحيوية، وجد الممرض أن ضغطي في حدود 140، وقال لي: إنه مرتفع، وهذه الكلمة أدخلتني في نوبة هلع ووسواس أن أكون مصاباً بضغط الدم مثل والدي.
ذهبت في المساء إلى المستوصف لأقيس الضغط وأنا كلي خوف وذعر فكانت الصدمة أن وجدت الضغط 180/100، ومنذ ذلك بدأت معاناتي مع الضغط فزرت المستشفى وعملت تخطيط قلب، وكانت النتيجة سليمة، وتحاليل دم وكلى وكبد وإنزيمات القلب، وكانت النتائج سليمة.
قد قام الطبيب بتحويلي على طبيب الأسرة للقيام بمزيد من الفحوصات ولكن لم يصف لي أي دواء للضغط.
أنا الآن في انتظار موعدي مع طبيب الأسرة، أصبحت مريضاً وكل صباح في العمل تأتيني نوبة هلع، وسرعة في ضربات القلب، ويصبح وجهي أحمر وجبهتي حارة، فأعرف حينها أن ضغطي مرتفع جداً، لكني لا أقيسه أبداً، لأني أخاف من النتيجة، وحتى لو حاولت قياسه ينتابني الخوف وتأتي النتيجة مرتفعة.
أنا الآن دخلت في دوامة لم أستطع الخروج منها، أصبحت إنساناً مريضاً نفسياً، وموسوساً أكلم الناس والأقرباء فقط في الضغط، أحاول جاهداً أن أتناسا الموضوع وأعيش حياتي كما كنت قبل أن أزور الطبيب ذلك اليوم لكنني لا أستطيع، أريد فقط الذهاب للبيت والنوم وعدم التوتر، وأصبحت أكره عملي لأنني كل صباح تنتابني هذه النوبة في المكتب.
أرجوكم شخصوا حالتي وأعينوني على الخروج من هذه الدوامة المرضية.
وشكراً لكم كثيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mounir حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حسب ما ورد في الاستشارة فإن أرقام الضغط المذكورة قد تم قياسها عندما كنت في حالة الخوف والقلق، ولم يتم قياس الضغط وأنت في حال الاسترخاء، ومن المعلوم أن النتائج التي تظهر والمريض بحالة التوتر لا يتم الأخذ بها.
ينصح دائماً عند قياس الضغط الشرياني أن يكون المريض بحالة الراحة والاسترخاء، وبعيداً عن أي من العوامل التي تسبب له التوتر.
لذا ينصح بمحاولة الاسترخاء، ومحاولة تجاهل ونسيان المرض، والالتزام بحمية غذائية قليلة الملح والدسم، وممارسة رياضة المشي والسباحة إن أمكن بصورة يومية، وقياس الضغط مرة واحدة كل ثلاثة أيام، وتسجيل النتائج لمدة 20 - 30 يوماً.
في حال كانت أغلب النتائج ضمن الحد الطبيعي عندها لا ينصح بتناول الدواء، وإنما الاستمرار بالالتزام بالحمية والرياضة.
أما في حال كانت النتائج غالباً مرتفعة ففي هذه الحالة ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية؛ لإجراء الدراسة الطبية اللازمة، ووضع الخطة العلاجية المناسبة، مع الاستمرار أيضاً بممارسة الرياضة.
نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أعاني من ارتفاع الضغط وتخطيط القلب سليم، ما رأيكم بحالتي؟ | 14668 | الأحد 26-01-2020 01:53 صـ |
الدوخة أثناء المشي.. على ماذا تدل؟ | 9888 | الثلاثاء 14-01-2020 12:40 صـ |
ما الدواء المناسب لارتفاع الضغط المفاجئ؟ | 20379 | الاثنين 16-12-2019 03:11 صـ |
هل ارتفاع السكر من الآثار للجانبية لدواء الضغط؟ | 10203 | الاثنين 21-10-2019 01:49 صـ |
كيف أتعالج من الضغط العصبي بلا أدوية؟ | 16089 | الخميس 10-10-2019 05:44 صـ |