أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تصرفاتي تتغير عند لبس النظارة، فهل ما أشعر به مرض نفسي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

لدي مشكلة في ارتداء النظارة، كلما ارتديتها أشعر أنني شخص آخر، وأتصرف بتصرف مختلف.

مع العلم أنني لا ألبسها إلا عندما أحضر المحاضرات، وعندما يكتب الدكتور على السبورة، وذلك لرؤية الكلام، ولكن عندما دخلت الجيش الإجباري في مصر بدأت أستخدمها كثيرا وأنا لا أحبها، فهل ما أشعر به هو وهم، أم لأنني لست معتادا عليها؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الظاهرة -أيها الفاضل الكريم- هي نوع من الوساوس القهرية، فكرة نمت لديك وأصبحت تلازمك متى ما قمت بارتداء النظارة، هذا النوع من الوساوس موجود، وقطعاً المشاعر التي تنتابك وهو أنك شخص آخر ليست مشاعر صحيحة، أنت هو أنت نفسك وأنا أؤكد لك ذلك.

لتعالج هذه الحالة أريدك أن تكثر من لبس النظارة هذا نسميه التعريض، وفي ذات الوقت تحقر فكرة أنك شخص آخر بل تقل لنفسك كيف تغيرني النظارة أنا نفسي أنا، وعليه عرِّض نفسك للتكرار إلى أن تختفي هذه الظاهرة، وكما ذكرت لك هي نوع من أنواع الوساوس القهرية، ونادراً ما نرى مثل هذه الحالات لكنها موجودة.

وتجاهل الفكر أيضاً فهو نوع من العلاج المهم، وصرف الانتباه بأن تنتبه لشيء آخر حين تنتابك هذه الفكرة، تفكر في شيء آخر شيء جميل في حياتك، تقرأ آية من القرآن، تأخذ نفسا عميقا كل هذه أنواع من الحيل السلوكية التي تصرف الانتباه عن هذا النوع من الوسواس.

العلاجات إذاً ثلاثة: صرف الانتباه، إدخال فكرة منطقية تحارب الوساوس مع تحقيره في ذات الوقت، وأن تلبس النظارة أكثر وذلك بهدف العلاج.

وأنت لست متوهما هذه ليست أوهاما؛ لأن الوسواس هو فكرة خاطئة تفرض نفسها على الإنسان، يحاول أن يتخلص منها لكنه يجد صعوبة في ذلك.

أنت لست في حاجة لعلاج دوائي، كن نشطاً في جوانب الحياة الأخرى، إن كنت تدرس فأرجو أن تكون من المتميزين، وإن كنت تعمل فأرجو أن تكون من أصحاب المهارة، وعليك بالتواصل الاجتماعي، أحرص على أمور دينك وخاصة الصلاة في وقتها في المسجد، وبر الوالدين، علم نفسك الانتظام على الورد القرآني اليومي، وعليك بالأذكار.

وأرجو أن تكثر من الاطلاع؛ لأن العلم نور، والعلم يطور شخصية الإنسان وليس من الضروري أن يكون العلم علماً أكاديمياً في جامعة أو مدرسة، الإنسان يمكن أن يتحصل على الكثير من المعارف والمعلومات بطرق شتى في هذا الزمان.

بارك الله فيك، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
اختبارات تحليل الشخصية هل هي صحيحة أم خرافات؟ 1472 الخميس 23-07-2020 05:36 صـ
الخوف والوسواس دمرا حياتي، فكيف أتخلص منهما؟ 2293 الاثنين 20-07-2020 05:47 صـ
أكثر الاهتمام بالتفاصيل وأريد كل شيء كاملاً، فما العلاج؟ 1539 الاثنين 13-07-2020 10:15 مـ
هل توجد أعشاب طبيعة أو علاج طبيعي للقلق؟ 1425 الثلاثاء 09-06-2020 06:50 صـ
التفكير الزائد وإطلاق العنان لخيالي يتعبني كثيرا، فما نصيحتكم لي؟ 953 الاثنين 29-06-2020 05:20 صـ