أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تزايدت التحذيرات من الالتصاق بالجوال طوال الليل بل ومن وضعه في الشاحن أثناء النوم، أولاً لتكرار حوادث انفجار البطارية أثناء النوم بسبب الشحن الزائد، وهناك الكثير من الحوادث المنشورة في هذا الخصوص.

ثانياً: لأن التيلفون عندما يستقبل ويرسل الرسائل فإنه يرسل موجات كهرومغناطيسية microwave radiation وهذه الموجات قد تؤدي إلى طفرات جينية، وإلى مخاطر على المخ، وتزايد إمكانية الإصابة بالأورام.

في دراسة حديثة لمجلة جاما الأمريكية The Journal of the American Medical Association أو (JAMA) طرحت تساؤلات عدة حول تأثير الموجات القصيرة microwave radiation المنبعثة من التليفونات الخلوية (الجوالات) على حياة الأطفال المستقبلية، وعلى الطفرات الجينية التي قد تحدث بسبب تلك الموجات، وعلى الشفرات الوراثية DNA، والتي قد تؤدي إلى الكثير من الأمراض المستحدثة، مثل: التأثير على العصب السمي، وزيادة فرص حدوث أورام الدماغ، وهي مخاوف جديرة بالاحترام.

لقد بدأت بعض الدول الأوروبية في منع اقتناء الجوالات للأطفال الصغار والتحذير من تعرضهم للموجات المنبعثة من الجوالات على حياتهم المستقبلية؛ ولذلك لا داع للمجازفة في أمر نملك ناصيته، ولا داع لوضع الجوالات في الشواحن في غرف النوم.

علينا أن نعود إلى المنبهات القديمة لضبط مواعيد الصلاة والعمل، مع عدم ترك الشاحن في الجوال طوال الليل، وأهمية غلقه أثناء النوم، بل وتركه ينام في العراء خارج غرف النوم.

وفقكم الله لما فيه الخير.