أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : بسبب خطبة مخيبة للآمال صرت أتخبط وأسيء الفهم!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام وعليكم

أستاذي الفاضل: أرجو أن توضح لي ما تغير علي فهمه، أنا في تخبط شديد في موضوع التوقع والأمل بالله خيراً، أتوقع كل ما هو جميل من الله وأتوقع الكثير من خيراته، فخزائن الله مليئة.

حدث لي شيء فتوقعت أمراً ما فحصل العكس! هل هي إشارة من الله لأتوقف عن الآمال العالية والكبيرة؟ كأن أتأمل بزوج صالح ومحترم وعائلة طيبة، وهكذا أرفع سقف آمالي بالله، والخوف من عدم حصولها، بسبب خطبة صارت مخيبة للآمال.


أرجو تفسير وشرح الموضوع لي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أختنا الفاضلة- ونشكر لك التواصل المستمر مع موقعك، ونسأل الله أن يوفقك وأن يرفع درجتك، وأن يصلح حالنا وحالتك، وأن يحقق في طاعته آمالك.

لا تقطعي الأمل في الله، ولا تتركي الثقة فيه سبحانه، ولا تتوقفي عن الطموح العالي؛ فإن هذا منهج الأنبياء ووصية رسولنا إمام وسيد العباد الحنفاء، وهو الذي أوصانا بأن نعزم في السؤال، فالعظيم لا مستكره له، وخزائنه ملأى، ويده سحاء مبسوطة، ولو لبى ما نطلبه ونفذ لجميع أهل الأرض أمنياتهم ما نقص كل ذلك من ملكه شيئاً سبحانه.

إننا بحاجة إلى:

- استمرار في الدعاء بإلحاح وافتقار وتكرار؛ إذ لا بد لمكثر القرع للأبواب أن يلج.

- اليقين أن كل شيء بقضاء وقدر، وأنه لكل أجل كتاب.

- الثقة بأن الذي يقدره الله هو الخير، وأنه لو كشف الحجاب لما تمنى الناس إلا ما قدر لهم.

- رعاية آداب السؤال وتحري أوقات الإجابة، وتجنب الاستعجال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل يا رسول الله: وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي فيستحسر عند ذلك ويترك الدعاء).

- معرفة فقه الإجابة، فالأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم أو مسلمة يدعو الله بدعوة إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يستجيب الله دعوته، وإما أن يدخر له من الأجر مثلها، وإما أن يدفع عنه من البلاء مثلها) وحق لكل من رفعوا أكف الضراعة إلى الله أن يستبشروا، فربنا حيي كريم يستحيي من أمته وعبده إذا رفعوا أيديهم أن يردهم صفراً.

- مراجعة النفس وتصحيح المسير، وكثرة الاستغفار لنكون أهلاً للإجابة، وهذا يفهم من كلام ابن الجوزي وهو يثني على سلف الأمة، حيث يقول: "كانوا يسألون الله فإن أعطاهم شكروه، وإن لم يعطهم كانوا بالمنع راضين، يرجع أحدهم بالملامة على نفسه، فيقول: مثلك لا يجاب، أو لعل المصلحة في أن لا أجاب".

هذه عبارات تعقبها مراجعة ومحاسبة للنفس، ثم تأتي الإجابات وتتنزل الخيرات.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد والطواعية لرب العباد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
محتارة هل أقبل الخطبة من ابن خالتي أم لا؟ 1913 الأربعاء 29-07-2020 02:08 صـ
أعجبت بشاب وأُعجِبَ بي ونريد الزواج، ما الطريقة الأسلم للتقدم؟ 822 الأحد 19-07-2020 04:39 صـ
أنا فتاة كيف أتصرف مع ابن عمي وإعجابه بي؟ 751 الاثنين 13-07-2020 03:03 صـ
رفضت الخاطب لأني لم أرض دينه، ولكني ندمت! 2264 الثلاثاء 09-06-2020 09:09 مـ
أريد أن أخطب فتاة كان أخي قد تقدم لخطبتها ولم يوافقوا عليه 713 الأحد 05-07-2020 03:33 صـ