أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشنجات العينين وعدم التحكم بحركتهما في حال عدم وجود أسباب عينية موضعية هو إصابة عصبية تستدعي استشارة طبيب الأمراض العصبية.

++++++++
انتهت إجابة د. شادي زهير طعمة. اختصاص أمراض العيون وجراحتها.
وتليها إجابة د. عطية إبراهيم محمد. استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
++++++++

الوصف غير دقيق وغير واضح، وهل هذا التشنج مستمر أم يظهر ويختفي؟ خصوصاً والشكوى قد مر عليها عدة شهور، وعموماً فإن حركة العيون تتحكم فيها عضلات، وهذه العضلات هي التي تحرك العين يميناً ويساراً أو للأعلى وللأسفل.

قد يحدث شيء من تشنج الجفون يسمى: (blepharospasm) وهو نوع من الخلل وعدم التوازن في مجموعة من العضلات يسمى focal dystonia، أي أنه خلل موضعي وليس عاماً، ومن ذلك الخلل في العضلات المحيطة بالعين مما يؤدي الى حركات وانقباضات متواصلة في مجموعة من العضلات، بحيث تؤدي هذه الانقباضات إلى حركات مشوشة ومضطربة.

من أعراض تشنج الجفون (blepharospasm) تقافز العين وارتجافها (وهذا قد يشكل علامة مبكرة على تشنجات لاإرادية في الجفون)، مع وجود طَرْف أو الرمش (Blinking) سريع ومتواتر، مع تهيج وجفاف في العين، وقد يصاحب ذلك انفتاح الفك بصورة لاإرادية وانكماش الشفتين، وانتصاب اللسان.

الدواء الموصوف كيمادرين kemadrin والاسم العلمي له هو Procyclidine: يساعد على ارتخاء العضلات المتشنجة، وفي حال لم تستجب عضلات العين لهذا الدواء فإن طبيب العيون أو طبيب المخ والأعصاب يعالج تلك الحالة عن طريق حقن البوتوكس (Botox)، وهي الطريقة الأكثر فعالية ونجاعة في علاج الحالة، وعليك زيارة طبيب جراحة عيون أو طبيب مخ وأعصاب لمناظرة الحالة، والتأكد من التشخيص وعلاجه، ويمكنك البدء في استعمال قطرات دموع صناعية artificial tears لترطيب العين في الفترة القادمة.

وفقك الله لما فيه الخير .