أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية يحتاج إلى رعاية خاصة، وفي بعض الدول أُسست عيادات متخصصة تُسمَّى (عيادات المزاج) لعلاج هذا المرض.

والشيء الآخر: الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية إمَّا أن يأتي في شكل نوبة حادة، وهذا علاجه مختلف عن العلاج الوقائي، الذي يُعطى لكي لا ترجع الحالة مرة أخرى.

ثانيًا: هناك الاضطراب الوجداني من الدرجة الأولى، وهناك اضطراب الوجداني من الدرجة الثانية، فالعلاج يعتمد على نوعية الأعراض أو النوبة، وعلى مدى الانتكاسات وحصولها، والعلاج الأساسي للاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبية هي في مثبتات المزاج، سواء كانت في الحالة الحادّة أو في حالة الوقاية، ولكن أحيانًا في الحالة الحادة – وبالذات إذا كانت هوس – فتُعطى معها أدوية أخرى للسيطرة على الانفعالات وعدم النوم والحركة الشديدة لفترة مؤقتة، لكن يظلّ العلاج الأساسي هو مثبتات المزاج، وأهم مثبتات المزاج هي الليثيوم الذي أنت الآن تتناوله.

أنا شخصيًا لا أميل لكتابة أدوية كثيرة، دائمًا أفضّل أن أعطي دواءً واحدًا بجرعته المثالية، ثم أعطيه الوقت المناسب، وإذا لم يكن هناك تحسُّنا عليه أنتقل وأغيِّره إلى دواء آخر.

الليثيوم – أخي الكريم – هو دواء فعّال في حالتك، وطالما هناك أعراض يمكن أن يُضاف إليه مثبت مزاج آخر، مثل (الصوديوم بيربورات) أو الـ (إرببرازول) أفضل من الرزبريادون والميرتاز، أو حتى الكويتبين، السوركويل هو مضاد للذهان، ولكنه أيضًا مفيد كمثبت للمزاج.

فإذًا أنا أنصح بإضافة إمَّا الإرببرازول أو السوركويل لليثيوم، والتخلص من الأدوية الأخرى، ويجب أن يكون كل هذا تحت إشراف الطبيب النفسي -أخي الكريم-.

وفقك الله وسدد خطاك.