أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كاظم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب المعدة، وارتجاع المريء يحتاج إلى فحص البراز، والبحث عن جرثومة المعدة الحلزونية H-Pylori؛ لأنها تمثل السبب الرئيسي في حموضة المعدة، والحرقان، والارتجاع، ويتم تشخيصها بتحليل عينة من البراز، ولها علاج يسمى العلاج الثلاثي الذي يتكون من نوعين من المضادات الحيوية، بالإضافة إلى أحد الأدوية التي تقلل من إفراز أحماض المعدة، وبالتالي يتم القضاء على الجرثومة والتخلص من الحموضة.

ولا مانع لحين التشخيص من تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة دون الشبع وفوق الجوع، مع تناول حبوب pantoprazole 40 mg قرص واحد على الريق صباحا لمدة أسبوعين، مع تناول حبوب domperidone 10 mg قرص واحد ثلاث مرات في اليوم قبل الأكل.

وإزالة أو استئصال الغدة الدرقية يتبعه تناول حبوب ثيروكسين طوال العمر بشكل يومي ويتم ضبط الجرعات، وغالبا ما تترواح جرعات حبوب الثيروكيسن ما بين 150 إلى 175 ميكروجرام، وإذا زادت جرعات الثيروكيسن عن النسبة المقررة فإن ذلك يؤدي إلى تسارع نبض القلب وإلى الشعور بارتفاع درجة الحرارة، ولذلك من المهم متابعة فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية، ومتابعة مستوى الهرمونات T3 & T4، مع ضبط جرعات حبوب ثيروكسين.

كما أنه من الضروري فحص فيتامين B12؛ لأن التهاب المعدة المزمن قد يؤدي إلى نقص ذلك الفيتامين؛ لأن امتصاصه يحدث في المعدة بفعل مادة تفرز فيها، كما يجب فحص فيتامين D، وتناول العلاج حسب نتيجة الفحص.

ومن المهم فحص صورة الدم CBC لأن ارتفاع درجة الحرارة (يجب قياس درجة الحرارة ولا يكفي وضع اليد على الجبهة) يصاحبه ارتفاع في عدد كريات الدم البيضاء، وهذا يحدث مع الالتهاب البكتيري، فإن تم فحص صورة الدم وتبين وجود ارتفاع في عدد كريات الدم البيضاء من النوع نيوتروفيل فهذا يستدعي تناول مضاد حيوي مناسب، مع أهمية الاحتفاظ بمقياس الحرارة الزئبقي وتعلم كيفية قراءته أو مقياس درجة الحرارة الحديث أو قياس الحرارة في أحد العيادات أو المراكز الصحية.

وفقك الله لما فيه الخير.