أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحمد لله تعالى أن الطبيب قد أكد لك بعد فحص الرنين المغناطيسي أن الدماغ أو الجهاز العصبي المركزي عندك سليم، وهذا يجب أن يعطيك دفعة قوية جداً من الطمأنينة، ومن الواضح أن الآلام التي تحس بها في الرقبة ومؤخرة الرأس وما تحس به من تشوش ودوار قد يكون ناتج من قلق نفسي، والقلق النفسي كثيراً ما يؤدي إلى انقباضات عضلية فأنا أقول لك: لا تقلق حاول أن تمارس الرياضة، أن تمارس تمارين استرخائية، وأرجو أيضاً أن تقوم بفحص للعين لمجرد الاطمئنان.

الشعور بالارتباك والضياع وعدم المعرفة هذا سببه القلق؛ لأن القلق يعمل تشويشا كبيرا في تركيز الإنسان، فأقول لك لا تقلق كن شخصاً متفائلاً، نظم وقتك، ألجأ إلى النوم الليلي المبكر؛ لأنه حقيقة يؤدي إلى شعور كبير بالراحة ويحسن التركيز كثيراً، أحرص على صلاتك، اقرأ القرآن بتدبر لأنه أحد العوامل الرئيسية التي تحسن التركيز عند الناس، طور نفسك في عملك، واجعل رغبتك في العمل عالية جداً، صل رحمك، كن باراً بوالديك هذا يطور صحتك النفسية ويبعد عنك هذه الأعراض النفسية البسيطة التي تتحدث عنها.

أرجو أيضاً أن تنام على وسائد خفيفة مخدة واحدة خفيفة أفضل؛ لأن النوم ووضع الرأس على مخدات مرتفعة يؤدي إلى انقباض في عضلة فروة الرأس وعلى عضلات الرقبة مما يسبب الألم والتوتر، فأرجو أن تراعي هذه الأشياء البسيطة ونم على شقك الأيمن.

وأريدك أيضاً أن تجرب دواءً بسيطا جداً مزيلا للقلق والتوتر، الدواء يعرف باسم دوجماتيل اسمه العلمي سلبرايد تناوله بجرعة كبسولة واحدة أي 50 مليجرام يومياً لمدة شهرين ثم توقف عن تناوله، أراه مفيدا، وإن شاء الله تعالى الجرعة بسيطة والدواء غير إدماني.

أرجو أن تطبق أيضاً تمارين الاسترخاء بكثافة فارجع إلى استشارة إسلام ويب والتي رقمها 2136015 اطلع على هذه التمارين اقرأها تفهمها وطبقها كما هي فإن شاء الله تعالى سوف تفيدك بصورة ممتازة جداً.

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.