أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، -أخي- نزول وزنك بهذه الكيفية أي أن تفقد 40 كيلوجرام هذا يجب أن يفحص، ولا أريدك أبداً أن تنزعج، لكن اذهب إلى الطبيب ليقوم بإجراء فحص كامل، فحص إكلينيكي جسدي، وفحص لمستوى الدم وكل مكوناته، ومعرفة الوظائف الأساسية للأعضاء المختلفة، هذا ما أنصحك به وأره مهم جداً.

في بعض حالات الاكتئاب النفسي أيضاً قد يؤدي إلى نقصان في الوزن، لكن قد لا يكون بهذه الكيفية فهذه هي الخطوة الأولى، والخطوة الثانية ربما تكون محتاجا لأحد مضادات الاكتئاب، وأنا أرى أن عقار ميرتازبين والذي يسمى ريمانون سيكون الدواء المناسب لك جداً، تتناوله مساء، ولا داعي لتناول اللورانس وهو اللورازيبان؛ لأن هذا الدواء قد تتعود عليه، حاول أن تقطعه بالتدريج اجعل الجرعة نصف مليجرام يومياً لمدة 10 أيام، ثم نصف مليجرام يوما بعد يوم لمدة 10 أيام ثم توقف عن تناوله، والميرتازبين سيساعدك في تحسين المزاج سيزيل عنك -إن شاء الله تعالى- هذه الكتمة، والأعراض الأخرى وفي ذات الوقت يفتح شهيتك للطعام.

أما بالنسبة للبرينتلكس يفضل أن تتناوله بعد الطعام، نعم هذا أفضل كثيراً، وأنا أعتقد هذه الكتمة ليست من الدواء، الدواء فقط قد يسبب شعورا بغثيان بسيط جداً، لكنه لا يسبب هذه الكتمة والتحسس، وإن كنت تقصد بالتحسس نوعاً من الطفح الجلدي توقف عن الدواء؛ لأن الحساسية يمكن أن تحدث من أي دواء، توقف عنه وراجع طبيبك، ولكن الكتمة في الصدر لا يكون هو سببها، وبجانب الميرتازبين والذي نصحتك به ربما ينصحك الطبيب بدواء آخر كالسبرالكس مثلاً، يتم تناوله في الصباح والميرتازبين في المساء.

إذاً الذي تحتاجه هو إجراء فحوصات طبية عامة، ثانياً لا تعتمد على تناول اللورانس، إنما الدواء المثالي لك هو الميرتازبين 15 مليجرام ليلاً، والبرينتلكس إذا كنت تقصد بالتحسس إنه سبب لك طفح جلدي مع هرش مثلاً، هنا يجب أن تتوقف عنه مباشرة وتذهب إلى طبيبك -وإن شاء الله تعالى- سوف يقوم باستبداله، أما موضوع الكتمة في الصدر فلا أعتقد أن لها علاقة بالبرينتلكس، الجوانب العلاجية الأخرى لا تنساها أبداً، ومن أهمها ممارسة الرياضة رياضة المشي، تناسب عمرك جداً وأن تكون إيجابياً في تفكيرك، وأن تحسن التواصل الاجتماعي، احرص على الصلاة في وقتها وطور نفسك من ناحية الإكثار من الاطلاعات، والقراءة، وعلى المستوى المهني أيضاً.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.