أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : من آثار الزواج بغير المسلمات على الأطفال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد كنت متزوجاً من امرأة ألمانية متسلطة، وأسفر الزواج عن ابنة تبلغ 10 سنوات الآن، ولكن أمها تنشئها كمسيحية فقط لكي تضايقني وليس إيمانا منها بالدين، وابنتي التي تحصل أسبوعيا على ثلاث حصص في الدين المسيحي، وفي فصل كل الأطفال فيه مسيحيون قد تأثرت بهم وأصبحت ترفض الذهاب إلى المسجد وترفض حفظ القرآن أو الحديث عن الإسلام.

وحيث إنني أراها لعدة ساعات فقط كل أسبوع أصبح من الصعب علي مناقشتها، وأسألكم ماذا أفعل للتقرب منها وإفهامها ديننا الذي يؤمن بكل الكتب والأنبياء؟ وكيف أنشئها مع ضعف موقفي؟


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد عبد الله حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله العظيم أن يصلح الأحوال، ويسدد الأقوال، ويصلح النية والعيال.

فإن الإسلام لم يحرم الزواج من المسيحية؛ ولكننا علينا أن نراعي عدداً من الشروط عندما نفكر في الارتباط بالكتابيات، ومن تلك الأشياء المهمة ما يلي:

1- أن تكون محصنة؛ وهذا قليل جدّاً إن لم يكن معدوما عند القوم؛ فإذا بلغت الفتاة ولم تكن لها علاقات اتهموها بالعاهات والخلل، وهكذا تنتكس الفطر عند أهل الشهوات ويصبح الطهر جريمة والعفاف منقصة، قال تعالى حكاية عن قوم لوط: (( أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ))[النمل:56].

2- أن يكون الرجل صاحب دين يؤثر ولا يتأثر.

3- أن تكون الكتابية في بيئة يغلب عليها الخير والدين، كأن ينتقل بها إلى البلاد الإسلامية.

4- أن لا يترتب على الزواج من الكتابيات عنوسة وضياع المسلمات.

5- أن يثق الرجل من قدرته على التأثير على أولاده مستقبلاً، وهذا صعب في كثير من الأماكن حسب القوانين الموجودة عندهم.

وأمام هذه الحالة ننصحك بما يلي:
(1) عليك بالدعاء والتوجه إلى من يجيب المضطر إلى دعاه.

(2) ضرورة المبالغة في الإحسان لهذه الطفلة لاستمالتها إليك.

(3) محاولة ربطها بأسر مسلمة إن تيسر ذلك، حتى ولو شاركوك في زيارتها.

(4) مواصلة دعوتها إلى التمسك بالإسلام وعدم اليأس؛ فإن الأديان الباطلة تأباها العقول؛ لكن أهلها يغلفونها بألعاب وهدايا وأشياء أخرى.

(5) الاتصال بالمراكز الإسلامية المتخصصة في دعوة الجاليات، والاستفادة من تجاربهم ومؤلفاتهم وأشرطتهم، والاستماع لإرشاداتهم.

(6) دعوة الفتاة للبرِّ بأمها وبيان سماحة الإسلام مع المخالفين، وهذا سوف يحرج الأم وينبه البنت لعظمة هذا الدين.

(7) الإخلاص والصدق في دعوتها إلى الله، وأرجو أن لا يكون ذلك عنادا لأمها فقط.
والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أحمي زوجتي وطفلتي من وسائل التواصل والفتن المنتشرة بالمجتمع؟ 1258 الأربعاء 22-07-2020 04:21 صـ
طفلتي لا تريد البقاء معي وتفضل أهلي. 735 الخميس 16-07-2020 06:03 صـ
طفل يعاني من عدة مشاكل، أرجو مساعدته. 687 الثلاثاء 14-07-2020 04:28 صـ
ولدي الأوسط شديد العناد كيف أتعامل معه؟ 974 الاثنين 29-06-2020 04:28 صـ
التنمر لدى الأطفال، كيف نتعامل معه؟ 2057 الاثنين 22-06-2020 09:07 مـ