أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا شك أنك تُعاني من الرهاب الاجتماعي، والذي أصبح ينتابك أكثر بعدما تركت العمل، حيث أن العمل ومحيط العمل في حد ذاته يُعتبر أفضل أنواع العلاج السلوكي، حيث يكون الإنسان فيه في مواجهة مستمرة مع مصادر خوفه وقلقه، مما يقلل منها ويضعفها.

في نظري أيها الأخ الكريم أن حالتك ليست من الحالات الشديدة، ويمكنك التغلب عليها بمزيدٍ من الثقة في النفس، ومواجهة مصادر الخوف أياً كانت.

لا شك أن الأدوية المضادة للمخاوف الاجتماعية قد أثبتت فعاليتها في الوقت الحاضر، ومن أفضل هذه الأدوية العقار الذي يُعرف باسم (زيروكسات) والذي أرجو أن تبدأ تناوله بمعدل نصف حبة ليلاً بعد الأكل ولمدة أسبوع، ثم ترفع هذه الجرعة بواقع نصف حبة أيضاً كل أسبوع، حتى تصل إلى حبتين في اليوم، وبعد شهرين من بداية العلاج سوف تحس أنك بفضل الله قد تحسنت كثيراً، ومدة العلاج يجب أن لا تقل عن ستة أشهر، بعدها يمكن أن تبدأ في تخفيض العلاج بنفس الطريقة التي بدأتها.

بجانب هذا الدواء أرجو أن تعيش في خيالك أنك ذاهب إلى مقابلة شخصية، وتتوقع أن تُسأل بعض الأسئلة الصعبة من اللجنة المختصة بالمقابلة (أرجو أن تكرر مثل هذا التمرين الذهني عدة مرات) كما يمكنك أيضاً ممارسة بعض تمارين الاسترخاء البسيطة، والتي تتمثل في الاستلقاء في وضعٍ مريح، ثم أخذ شهيق يعقبه زفير، على أن يكون ذلك ببطء وعمق (مثل هذه التمارين البسيطة جيدة وفعالة، خاصةً إذا قمت بتكرارها وجعلتها نمطاً لحياتك).

العرق الزائد هو من إفرازات القلق النفسي لدى بعض الأشخاص، وسوف يُفيدك إن شاء الله عقار الزيروكسات لتخفيفه أو حتى اختفاءه.

أما بالنسبة لعقار (سانجونس وارط) فهو يُساعد في حالات القلق والاكتئاب النفسي البسيط، ولكن لم تثبت فعالية علمية له في علاج حالات الرهاب الاجتماعي.

وبالله التوفيق.