أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أثر العلاقة السابقة بأخي الزوج على العلاقة بين الزوجين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أعرض عليكم مشكلتي: إنني متزوج من ابنة عم لي من 25 عاماً، وأنجبت منها 4 أبناء، ولكنني قبل أن أتزوجها قد اعترفت لي أنها كانت على علاقة حب بأخي الأكبر رغم ذلك تجاهلت الأمر، واستمرت حياتنا بما فيها من أطياف الماضي السيئة وتلك الاعترافات.

والآن أصبحت أشعر بتأنيب الضمير على ما فات، وكيف سوف أعود وأستقر مع إخوتي وتلك الصور في خيالي!؟ رغم أن أخي الكبير فوق الخمسين من العمر، وزوجتي ترفض العودة للاستقرار مع بقية الأسرة بحجة أن الماضي يؤثر على نفسيتها، ونحن نعيش في غربة منذ زواجنا، مع أنني أجد سعادتي في العيش مع بقية أسرتي وأن ينشأ أولادي معهم، أرجو إفادتي وفقكم الله إلى الخير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسماعيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك وفي أهلك، وأن يعينك على تخطي هذه العقبة وتجاوز هذه المشكلة، وأن يعيد إليكم الثقة والسعادة والاستقرار.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فالذي ذكرته إنما هو صورة من الماضي البعيد في مرحلة لم تكن لك فيها علاقة بزوجتك، وكانت هي وبلا شك في مرحلة الشباب والمراهقة، وكان أخوك مثلها، وهي مسائل جرت العادة بها، خاصةً في المجتمعات المنفتحة، التي تغفل الضوابط الشرعية في معاملاتها الاجتماعية، وهذه العلاقات كثيرة في مثل هذه المجتمعات، ثم إذا وجدت البيئة المناسبة استعادت النفس صلاحها واستقامتها، ونادراً ما يسلم شاب أو شابة من مثل هذه العلاقات في مثل المجتمعات المنفتحة كما ذكرت، لذا أود عدم الوقوف عند هذه الذكريات؛ لأن هذا من عمل الشيطان، ولا يحل لك؛ لأن أهم شيء أن زوجتك الآن بخير وعلى خير، ولم تر منها ما يشين، إلا أنني أضم صوتي إلى صوت امرأتك في عدم الإقامة الدائمة في نفس المنزل؛ لأن مثل هذا يؤلم النفس، وقد يفتح عليك باب الشك والريبة وأنت في غنىً عن هذا، ومما لا شك فيه أن لامرأتك دور هام، وهو ضرورة مراعاة الضوابط الشرعية في التعامل مع أخيك، حتى لا يعبث الشيطان بالأسرة، فلكل ساقط لاقطة، والشيطان يظل متربصاً بالإنسان لسنواتٍ طوال، فتوكل على الله، وعُد إلى وطنك في الوقت الذي تراه مناسباً، ولكن لا داعي للإقامة المختلطة، فهذا أتقى وأنقى.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...