أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أسئلة حول أسباب عدم نمو شعر اللحية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما ذكرت في العنوان: أعاني من عدم اكتمال نمو الشعر في لحيتي وشاربي رغم أنه طبيعي في منطقة العانة وقليل نسبياً بالصدر! للعلم فيوجد لي قريب يعاني من نفس المشكلة.
جزاكم الله كل خير.
ووفقكم في مسعاكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرجو من السائل عدم الانزعاج من الأسئلة التالية، وعدم التوجس والوسوسة، فما نقصده هو السؤال لتبيين أسباب محتملة للمشكلة، ولا يعني السؤال أن هناك مشكلة فعلاً؛ لأن البيانات المعطاة غير كافية للحكم والإجابة.
فما يلزم من القصة هو: هل أنت متزوج؟ وهل توجد الرغبة الجنسية؟ وهل العلاقة الزوجية طبيعية؟ وهل تم إنجاب أم لا؟ وما هو حجم الخصية؟ وهل الخصيتان بحجم طبيعي ومتساوٍ؟ وهل هناك انتصاب طبيعي أم لا؟ وما يلزم من التحاليل هو الهرمونات خاصة التيستوستيرون والـ (Lh & fsh)، وهل هناك التهاب سابق للغدة النكفية، أو رض على الخصيتين شديد؟
فأما إن كان هناك خلل هرموني للهرمونات سابقة الذكر، فعندها يجب تصحيحه، وبعدها إما أن يحصل المطلوب من نمو الشعر أو لا يحصل.
وأما إن كان هناك ضمور في الخصية، وضعفٌ في الرغبة الجنسية، وعدم القدرة على الإنجاب، فغالباً الموضوع لا يمكن الحصول على فائدة من العلاج له.
وإن كان كل شيء طبيعي مما ذكرنا، فعندها يكون هناك سبب عائلي، وهو موجود عندك (أحد أقربائك) فيجب السؤال: هل كل أفراد العائلة من الذكور هكذا، أم هل هناك قصة عائلية غير كاملة؟ لأن القصة العائلية غالباً تبرر ما يحدث.
إذن: الأمر يحتاج إلى قصة مفصلة، وفحص سريري، ثم إجراء تحليل دم لعيار الهرمونات، وبعدها يمكن لطبيب الغدد الصماء أن يُفيدك بالخطوة التالية.
إذن: الموضوع ممكن أن يكون هرمونياً (باضطراب الهرمونات) أو خُلقياً (أي بوجود أحد التناذرات الخلقية التي من تظاهراتها نقص الشنب واللحية، وغيره من أوصاف الذكورة وهو مستبعد عندك) أو عائلياً (عند العائلة أكثر من فرد دون تعليل مفهوم) أو مكتسباً (أي نتيجة رض على الخصيتين أو التهاب الغدة النكفية والتي تؤدي إلى ضمور الخصية).
ختاماً: قناعتي من خلال طرحك للمشكلة أنها بسيطة، وأنها لم ترق لأن تكون مشكلة طبية، بل هي مما يدخل في الاختلافات الفردية بين الخلائق، لذلك قم باللازم مما ذكرناه أعلاه، ثم اطمئن بعدها، وارض بما قُسم لك من التفاوت في المقادير، فلربما أخذ الله تعالى بعضاً من شعرك وعوضك عنه إيماناً، أو مالاً، أو عقلاً، أو شيئاً مما لا تدريه، فالحمد لله على كل حال.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |