أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : علاج الاكتئاب المطبق والتفكير بالانتحار

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لقد فكرت بالانتحار، فأنا شخص مصاب بالاكتئاب حيث إنني أشعر بضيقة في صدري ولا أعرف السبب، وعدم القدرة على التركيز، وعندي نسيان بدرجة كبيرة جداً، وأشعر أنني غير طبيعي وكأنني أعيش في حلم.

ذهبت إلى عيادة نفسية، فشخص الطبيب حالتي على أنها اكتئاب وفصام، وصرف لي علاج (بروزاك) 20 ملغ 3 حبات في اليوم و(ريسبردال) حبة في اليوم.

استمريت على العلاج لمدة 8 شهور، فحدث تحسن بسيط ولكن لازالت الأعراض معي، فذهبت إلى الخارج للعلاج عند استشاري معروف، فشرحت له حالتي ووصف لي علاج (ليسيتال) و(بريكسال) مع أربع جلسات كهربائية، وقال لي أنه لا يعتقد أن بي فصاماً، وراجعته بعد شهر ونصف فغير لي العلاج إلى (ريميرون 30 ملغ) حبتين في اليوم، وعلاج (سيروقيويل 25 ملغ) حبة في اليوم مع جلستين كهربائيتين.

وأنا الآن مستمر على هذا العلاج منذ أسبوع، ولا زالت الأعراض معي، أرجوكم اشرحوا لي حالتي وانصحوني ماذا أفعل فقد تعبت كثيراً.
وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جاسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً -يا أخي- على ثقتك في الشبكة الإسلامية .

أتفق مع الطبيب الثاني الذي أخذت باستشارته، وهو أنك لا تُعاني -فيما يظهر لي- من أعراض فصامية، إنما هو نوع من الاكتئاب النفسي الذي ربما يكون أصبح مطبقاً وعميقاً بعض الشيء.

والاكتئاب -يا أخي- مهما اشتدت درجته يمكن الآن علاجه، فهنالك عدة أدوية تُساعد في ذلك، ولكن في بعض المرات من الصعب أن يحدد الدواء الذي يناسب الإنسان؛ حيث يعتقد الآن أن الاستجابة للأدوية مرتبطة بالبناء الجيني للإنسان (الخارطة الجينية)، والأدوية التي أخذتها كلها فعالة، و(الريمانون) من الأدوية التي أفضلها أنا شخصياً، فقط يتطلب الصبر، حيث أن فعاليته تبدأ في بعض الحالات بعد أربعة أسابيع، وأنت الآن تتناوله لمدة أسبوعين، فربما يكون من الأفضل أن تصبر عليه؛ لأن تغيير الأدوية بصورةٍ متكررة ليس من الأمور المستحسنة في الطب النفسي، فأرجو يا أخي أن تتوكل على الله، وأن تصبر، وأن تعش بين الأمل والرجاء، وسوف يختفي هذا الاكتئاب بإذن الله، وإذا لم تتحسن حالتك بعد شهرين -لا قدر الله- فهنا يمكن أن نحكم على (الريمانون) بأنه لم يكن ذو فعالية لك، وفي هذه الحالة يمكنك أن تغير الدواء إلى العقار الذي يعرف باسم (إيفكسر)، وجرعته هي 75 مليجرام يومياً لمدة أسبوعين، ثم ترفعها إلى 150 مليجرام في اليوم لمدة شهرين، ثم ترفع الجرعة إلى 225 مليجرام، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى 150 مليجرام، والذي يجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهرٍ أخرى، بعدها يخفض الدواء إلى 75 مليجرام، لمدة شهر، ثم 37.5 مليجرام لمدة شهر آخر، ثم 37.5 مليجرام كل يومين لمدة شهر أخير (هذا التدرج في سحب هذا الدواء مطلوب جداً؛ حتى لا يسبب آثار انسحابية).

الانتحار -يا أخي- من أكبر الكبائر كما هو معروف لديك، والإنسان مهما ضاقت به الدنيا فسوف تنفرج -بإذن الله- إذا تجلّد وصبر ودعا ربه ولجأ إليه، والآن –وبفضل الله- الأسباب التي يمكن أن تزيل هذه السوداوية في التفكير موجودة، ومنها الأدوية، فعليك بالحرص عليها وتناولها.

أرجو -يا أخي- أيضاً أن تسعى إلى تغيير أفكارك، وتبحث في الأشياء الإيجابية والجميلة المتواجدة في حياتك، وأنا على ثقةٍ أنها كثيرة، ولكن إطباق الاكتئاب عليك أنساك إياها، فعليك استذكارها.

نسأل الله لك الصحة والعافية.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من اكتئاب وعوارض مصاحبة له، فما الحل؟ 1039 الأربعاء 12-08-2020 04:53 صـ
الاكتئاب والإحباط دمر حياتي.. فأرجوكم أرشدوني! 811 الأحد 09-08-2020 05:09 صـ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1335 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1545 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5019 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ