أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : معاملة الضرة المسيئة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا إنسانة مسلمة أعيش في بلد أوروبي منذ أربع سنوات، متزوجة من رجل له أطفال من زوجات أجنبيات، له فتاة من زوجته الأولى وصبي من أخرى، مشكلتي هي مع أم الصبي فهي تحاول أن تخرجني من بيت زوجي بكل الوسائل القذرة، تقول للناس هنا أني أسيء معاملة ابنها عندما يأتي عندنا في نهاية الأسبوع: أضربه وأشتمه وأمنع عنه الطعام! والناس هنا يصدقونها بشكل غريب ويقفون إلى جانبها.

ولقد حاولت أن أبين للناس هنا أن هذه الإنسانة تخدعهم وتستخدمهم ضدي لكنهم لا يريدون سماعي، حتى إنها وصلت لصديقاتي العربيات اللواتي وقفن إلى جانبها ووصلت أيضاً إلى أهل زوجي وصدقوها وكذبوني ووقفوا ضدي إلى جانبها، والآن الناس يعاملونني بشكل سيء جداً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لي ولكم العافية أبداً.
وبخصوص رسالتك والتي تحتوي على معاملة ضرتك لك، فأقول لك أولاً: إن معاملة ضرتك هذا شيءٌ طبيعي، لأنك أنت الزوجة التي جئت عليها، فإذا عرفت هذه الحقيقة وهي أن كل ضرتين تكون العلاقة بينهما في سوء وشجار وليس بينكما فحسب، ومن هنا فإن العلاج لهذا الأمر يتأتي من جانبين:

الجانب الأول: الصبر على سوء المعاملة هذه، وعلى كلام زميلاتك وصديقاتك، وعلى تعامل ضرتك لك.

والجانب الثاني: أن تردي على أقوالهم بالعمل، وأعني بالعمل أن تُعاملي أولاد زوجك بخلقٍ حسن، فتحسني إليهم، وتقدمي لهم الهدايا على قدر استطاعتك، وتستقبليهم ببسمة وببشاشة؛ حتى تكسبيهم إليك ويعلم زوجك هذه المعاملة، ثم يعلم صديقاتك هذه المعاملة، فالرد العملي خير وسيلة من الكلام، ولا تقطعي صلتك أبداً بصديقاتك وزميلاتك، بل صليهم وزوريهم، ثم اعكسي لهم وضع أولاد زوجك من راجتهم وسروهم، بعد أن تكوني قد أحسنت إليهم.

أختي العزيزة: لا شيء أمضى وأقوى في العلاقة بين الناس من حسن الخلق، فإذا استطعت ووفقك الله لحسن الخلق وسرت عليه في تعاملك مع زوجك وأولاد زوجك وصديقاتك، فإنك وبكل تأكيد ستغيرين مجرى الأمور تماماً، وسوف يتحول الجميع إليك؛ لأن الناس لهم أعين وعقول يحكمون بها ولو طال الزمن سيرجعون للحقيقة، فسيري على ذلك وفقك الله.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
المشاكل بين أمي وزوجتي لا تنتهي وأمي تريد طلاق زوجتي، فما الحل؟ 1748 الاثنين 06-07-2020 09:27 مـ
أمي وزوجتي لا تتفقان أبدا وأنا حائر بينهما، فماذا أفعل؟ 1466 الأحد 28-06-2020 02:57 مـ
أم زوجي تسيء لي ولأهلي وتشتمني وتسبب المشاكل بيني وبين زوجي، فما نصيحتكم؟ 1955 الخميس 30-04-2020 06:53 صـ
أنا في حيرة من أمري بين أمي وزوجتي، ماذا أفعل؟ 1216 الاثنين 27-04-2020 03:31 صـ
لم أعد أحتمل وجود أم زوجي معي، ماذا أفعل؟ 2980 الثلاثاء 14-04-2020 01:35 صـ