أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك احتمالات لما تشتكي منه:
الاحتمال الأول: إكزيما عسر التعرق، أو الأكزيما بشكل عام، وهي حاكّة بشدة، وتنزل ماءً بعد الحك، وغالباً ما يكون لها مُثير يهيجها.

تُعالج هذه الأكزيما بالمجففات، ومغاطس البرمنغنات، والستيرويدات على شكل سائل.

الاحتمال الثاني: الفقاقيع بسبب الاحتكاك، وهي ليست مرضاً بل تظهر نتيجة المشي أو الجري لفتراتٍ طويلة، وتُشاهد عند الجنود والمتدربون الجدد، أو بعد انقطاع التدريب لفتراتٍ طويلة، وهي غير حاكة، ولكن مؤلمة، وقد يخرج منها دم في الحالات الشديدة، وتتركز على المواضع التي يتم عليها الضغط والاحتكاك، وهي تشفى عفوياً بدون علاج، وللوقاية يستعمل الحذاء الصحي، والتدريب التدريجي على المشي والجري، والمجهود الطويل.

الاحتمال الثالث: الفطريات القدمية، فهناك نوع من الفطريات التي تُصيب القدم أو القدمين، ويكون نوعه حويصلياً نازاً، ويكون حاكاً، وغالباً يبدأ بطرف ثم ينتقل للآخر.

الفحص المباشر المجهري يري الخيوط الفطرية، والمزرعة تحدد نوعه وتؤكد التشخيص.

العلاج يكون بمضادات الفطور الموضعية أو الفموية، حسب شدة الحالة، ويجب الوقاية من عدم النكس والعدوى الجديدة، وذلك عن طريق غسل الجوارب، وتجفيف الأحذية بشكلٍ كاف.

الاحتمال الرابع: التهاب الجلد الفقاعي، وهو غالباً ولادي، وهناك نوع مكتسب، وغالباً ما يصيب كل المواضع المعرضة للاحتكاك وليس القدمين فقط، ويحتاج عينة جلدية، وفحص نسجي لتأكيد التشخيص، وعلاجه بالوقاية من العوامل الفيزيائية الضاغطة والمؤدية له، مع استعمال المراهم المرممة.
والله الموفق.