أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية اطلاع الزوج على جوانب التغيير التي طلبها في الزوجة رغم غيابه عنها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.
أرجو إفادتي جزاكم الله كل الخير.

مشكلتي مع زوجي الغالي هو أنني لا أقدر على كسب ثقته بي مرة ثانية، وقد تغيرت في كل التصرفات التي كان لا يحبها فيّ، حيث إنني بدأت بعمل كل الذي طلبه مني، لكنه ليس عندي حتى يرى هذا التغير، حيث إنه مسافر لمدة لا يعلمها سوى الله، ولم ينقطع عني في الاتصال بالهاتف؟ هل سيلمس التغير المطلوب أم أنه تعب مني؟

وجزاكم الله عني كل الخير.
سلام.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Om_salamu حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يصرفها كيف شاء، وما عند الله من توفيق وسداد لا ينال إلا بطاعته، واعلمي أن الإنسان إذا حرص على رضا الله وطاعته رضي الله عنه وأرضى عنه، وما صلحت البيوت بشيء مثل طاعتنا لله ومسارعتنا في الخيرات، قال تعالى: ((وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ..))[الأنبياء:90]، فإن الطاعة تجمع والمعاصي تفرق، ((فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))[النور:63].

وإذا بدأت في تنفيذ طلباته فسوف يرضى عنك بإذن الله، والمرأة مأمورة بطاعة زوجها ما لم يأمرها بمعصية، فإن أمر بشيء يغضب الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه. ولا شك أن اتصاله بالهاتف دليل على اهتمامه بك، ويدل على رغبة في مواصلة مشوار الحياة معك، والصواب أن تحسني الاعتذار وتكرري له العهود والمواثيق وتكلميه بلطف وأدب، واحرصي على النهاية الجميلة لكل مكالمة هاتفية معه، فإن التغيرات الإيجابية قد تظهر من خلال العبارات ونبرات الصوات، ويمكنه أن يتأكد بوسائل أخرى إن إراد ولكن المهم أن يحدث التغيير فعلاً، وأن يكون عن قناعةٍ تامة حتى يضمن الاستمرار، وعندها تعود الأمور إلى مجاريها، بإذن الله.

والله ولي التوفيق والسداد!

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...