أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : علاج الإحباط مع شيء من الاكتئاب النفسي

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في هذا الموقع المميز، أرغب باستشارتكم فيما أحس به من ضيق نفسي، إذ إني أحس بأن في قلبي مرضاً، وكأن الله طبع على قلبي، ولا أعلم كيف أتخلص من هذا المرض، فكلما رغبت في تقوية الإيمان، ضعيف.

والأمر الأخطر هو: كأني أستغرب من انتشار الإسلام مع أني مسلم! والله أعلم إن كنت كذلك، فكيف أحب انتشار الإسلام في الأرض؟ وكيف أحب ذلك؟ وكأن في نفسي ضيقاً من ذلك -والعياذ بالله- بحيث أخشى أن أظهر خلاف ما أبطن.

وكذلك أتخيل وكأن الناس كلهم ملتزمون، ونساؤهم محجبات، ملتحون، نظام إسلامي، الصلوات تؤدى في وقتها، مساجد مملوءة، لا مشاكل، لا فتنة لماذا أستغرب ذلك؟ ولي مشكلة أخرى: وهي أني عندما أفكر، أفكر في التفكير نفسه، ودائماً أتساءل: لماذا؟ ما الفائدة؟ وتساؤلات عديدة، بحيث لا تعلمون ما هيتها.

كما أعاني من كثرة النسيان، وعند الصلاة، وكأني أقوم بحركات عادية، وما يقلقني عندما أرغب في عمل شيء ما، أقول الموت قادم فلماذا أقوم بهذا العمل؟ والأخطر أني لا أستعد لهذا الموت! وصلاتي الفجر والظهر تفوتني بسبب النوم، وأستعمل منذ عام ونصف دواء (Anafranil25)، حبة في الليل، وأعاني من الإحباط والتبرير في كل شيء، وكذلك من القصور.

أرجو منكم مساعدتي، وجزاكم الله خيراً وإن واجهتني أية مشكلة، فسألجأ إليكم بعد الله تعالى.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Motsail حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على سؤالك يا أخي .

أمر التكاسل في الصلاة، والتشكك في القناعات فيما يخص الثوابت الإسلامية، لا نعتقد أنه أمراً نفسياً فأنت والحمد لله في كامل وعيك وعقلك، ومرتبطٌ بالواقع، وتستطيع أن تقيم الأمور بالصورة الصحيحة.

أما ما يخص انتشار الإسلام، فالله كفيلٌ بذلك، وهو حافظٌ دينه.

أخي، لا أُنكر مطلقاً أنك ربما تعاني من درجةٍ من الإحباط، وشيء من الاكتئاب النفسي، وذلك ربما يقلل من الدافعية من أجل التفكير الإيجابي، وأمور الدين تتطلب التفكير الإيجابي، ولكن يجب أن لا يكون ذلك تبريراً للتهاون والتكاسل، فالالتزام بالدين نفسه يساعد الإنسان كثيراً للخروج من إحباطاته ومشاعره السلبية، وعليه يا أخي أرجو أن تدفع نفسك، وتستعين بالله، ثم تلجأ إلى المشائخ والاستماع إليهم، ومصاحبة الإخوة الصالحين الأخيار، وأن لا تساوم نفسك أبداً في التراخي أو التكاسل، خاصةً فيما يخص الصلاة والعبادات الأخرى.

سأقوم بوصف علاج دوائي، وهو مضاد للاكتئاب والقلق والمخاوف والوساوس، وأسأل الله أن يجعل لك فيه خيراً كثيراً .

هذا الدواء يعرف باسم (بروزاك)، تبدأ بجرعة عشرين مليجرام أولاً، ويفضل أن تكون بعد الأكل، وبعد شهر ترفع هذه الجرعة إلى كبسولتين في اليوم، أرجو أن تواصل على هذا المنوال لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى كبسولةٍ واحدة لمدة ستة أشهر أخرى، وأنا على ثقةٍ كبيرة أن هذا الدواء سوف يساعدك -إن شاء الله- مع محاولاتك في تعديل السلوك، وهذا أمرٌ كما ذكرت لك ليس مستحيلاً أبداً.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من اكتئاب وعوارض مصاحبة له، فما الحل؟ 1033 الأربعاء 12-08-2020 04:53 صـ
الاكتئاب والإحباط دمر حياتي.. فأرجوكم أرشدوني! 808 الأحد 09-08-2020 05:09 صـ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1332 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1541 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5015 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ