أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الفتاة الملتزمة وسرعة الغضب والعصبية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم!
مشكلتي تتلخص في أنني عصبية المزاج، ومع أنني ـ والحمد لله ـ لا أعاني من أي مشاكل تستحق الذكر أو تستحق التوتر! وأشعر أن هذه العصبية لأتفه الأسباب تُذهب كل حسناتي وكل محاولاتي للتقرب من الله سبحانه وتعالى، والاجتهاد في طاعته، وفي محاولة كسب رضا والدتي التي أحياناً أرفع صوتي في وجهها، وتنتابني لحظات عصبية شديدة لأسباب غير مقنعة، وأؤذي أقرب الناس إلي، وعند ما أهدأ أندم كثيراً وأبدأ بالاستغفار والاعتذار، مع عدم وجود أعذار مقبولة لما فعلته!

ساعدوني على حل هذه المشكلة؛ فأنا أشعر أنني بشخصيتين: ففي معظم الأحيان أنا هادئة، والجميع يمدح أخلاقي، وليس لي مشاكل مع أحد! كما أنني معروفة بالتدين، وملتزمة بدروس لتعليم التجويد، وأقرأ القرآن يومياً؛ ولكن تأتي أيام أغضب بها كثيراً ويعلو صوتي بالصراخ! وهذا يتنافى مع أخلاق المسلم المؤمن، وأشعر أن كل حسناتي وجهودي ضاعت سدىً!

والمشكلة مني ومن نفسي، وليس من الشيطان كما يقول البعض؛ لأن هذه الحالة لازمتني حتى في رمضان، مع أنني هذه السنة كنت في غاية الالتزام بالقيام والقرآن والدعاء والصدقات! فأرجو مساعدتي:
هل من وسائل، أو أذكار، أو أدعية، تعينني على التخلص من هذه المشكلة؟ وهل أعتبر منافقة وسيمحو الله كل حسناتي، ولن يثيبني على أعمالي بسبب لحظات العصبية هذه؟
أرجوكم ساعدوني!


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ A.h حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولاً: أرجو أيتها الأخت الكريمة أن أؤكد لك أن ما ذكرته هو أن شخصيتك تحمل سمات العصبية والتوتر، ويجب أن لا تلومي نفسك أبداً على ذلك، ونود أن نبشرك أن الناس تتفاوت في شخصياتها، فمثلاً : توجد ما يُعرف بالشخصية القهرية، والشخصية الوسواسية، والشخصية الظنانية، والشخصية الحدية، والشخصية المعادية للمجتمع، والشخصية الهستيرية، والشخصية العصبية، والشخصية الاعتمادية أو الأصولية... وهكذا.
فإذن: الشخصية العصبية تعتبر إحدى التشخيصات النفسية المعروفة من الناحية الطبية، ويمكن أن تساعدي نفسك بعدة وسائل وطرق، أهم هذه الوسائل هو أن تتجنبي الكتمان بقدر المستطاع، أي بمعنى أن تفصحي عما داخلك في لحظته مهما كان أمراً بسيطاً، فالتجاوز عن الصغائر يؤدي إلى ظهور الكبائر، وكما قالوا: (مثلما تحتقن الأنف تحتقن النفس)، ونوعية هذا العلاج يسمى بالتفريغ النفسي، وهو مهمٌ جداً.

ثانياً: لقد وُجد أن ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء تمتص الكثير من الطاقات العصابية التي تؤدي إلى الإفراط في القلق والتوتر والعصبية، وعليه أرجو أن تحرصي على ذلك، علماً بأنه توجد كتيبات وأشرطة في المكتبات توضح كيفية القيام بهذه التمارين.

ويمكن أيضاً الاستعانة بأخصائية في علم النفس من أجل مساعدتك على الاسترخاء.

هنالك أدوية نفسية بسيطة وغير إدمانية، تُساعد كثيراً في علاج مثل حالتك، ومن أفضل هذه الأدوية وأبسطها وأقلها تكلفة العقار الذي يُعرف باسم موتيفال، فأرجو أن تأخذي منه حبة واحدة في اليوم لمدة أسبوع، ثم ترفعي الجرعة إلى حبة صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضي الجرعة إلى حبةٍ واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهرٍ أخرى، ثم بعد ذلك يمكن التوقف عنه .

الحمد لله أنت بخير ما دمت حريصة على أذكارك، ووردك القرآني، والمحافظة على صلواتك، ومصاحبة الأخوات الخيرات.

وبالله التوفيق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما تشخيص حالة التفكير المستمر بالمرض؟ 822 الاثنين 10-08-2020 03:57 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3900 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
أفضل الجلوس في الظلام وحيدا بدون أي سبب. 1678 الخميس 23-07-2020 05:51 صـ
أعاني من ضيق في التنفس، وضغط في الأنف والصدر. 1688 الأحد 19-07-2020 09:12 مـ
كيف أتوقف عن استحضار المواقف السلبية الماضية؟ 1698 الأحد 12-07-2020 03:14 صـ