أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : علاج الاكتئاب المصحوب بقلق

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني في الله، أرجو منكم مساعدتي، وأن أجد منكم العون والمساعدة بعد الله.

أشكو من يأس شديد، وظلمة في حياتي لا أجد مخرجاً منها، بداية هذا اليأس هو تعرض لصدمة عاطفية جعلتني أعيش في تحطم نفسي شديد.
وبسبب ضعف نفسي لجأت إلى المخدارت، وفي تلك المرات التي كنت أتعاطى فيها المخدارت وأنا كنت تحت ضغط نفسي شديد انتابني شعور بالخوف، وألم في رأسي شديد، وشعرت وكأني في غيبوبة، مع شعوري بالدوخة، وهبوط في الدم، عموماً هذه بعض الأعراض التي أتتني وأنا كنت أتعاطى تلك الجرعة، ومع شعور بألم في الظهر وأسفل القدمين.

عموما من تلك الفترة وأنا لم أتعاط المخدرات أو أي نوع من المسكرات، ولكن الأعراض التي أتتني وأنا كنت متعاطياً استمرت معي لفترة طويلة، ودخلت في حالة اكتئاب، وأخذت بعض الأدوية المهدئة لفترة طويلة، ولكن الذي حصل أن حالة القلق والخوف، وشعوري بشبه غيبوبة استمرت معي لفترة، ولكن بدأت مع الوقت تتلاشى.

في إحدى المرات التي كنت أتردد على أخصائي أعصاب طلب مني عمل صورة الرنين المغناطيسي، وبعد عمل الصورة اتضح أنه لدي اتساع في البطين الأيمن في المخ، ولكن بعض الدكاترة قالوا لي: إنه لا خوف من هذه الاتساع.

ولكن الأمر الذي أريد إيضاحه هو أنه عندما تحدث لي أي مشكلة، أو أي انفعال، فإن ألماً يحدت في نفس المنطقة التي قالوا لي فيها اتساع -أي في الجهة اليمنى في أعلى الرأس- مع شد عضلي في مؤخرة الرأس، واضطراب نفسي شديد -أعني تذكر أي شيء مؤلم في الماضي، وغيره من الاضطراب النفسي- والشيء الآخر وهو عند حدوت الشد في مؤخرة الرأس أشعر أن الدم لا يصل إلى الدماغ بسبب هذه الشد، وعندما يخف الشد أشعر بالدم يتدفق إلى أعلى الرأس، وبالذات في الجهة اليمنى من الرأس، وكذلك يخف التوتر النفسي لدي.

ملاحظة: عندما تأتي هذه الحالة أشعر بعجز تام عن أي شيء، وأفضل الوحدة والانطواء، لقد لجأت إلى أكثر من طبيب، ومعالج روحي، لا أنكر أني تحسنت عن ما كنت عليه، ولكن لا زالت هذه الحالة تأتيني، وإن كانت خفيفة عن قبل.

ولله الحمد، الشيء الذي ساعدني كثيراً هو اللجوء إلى الله، وتعلقي بأمل أن يعيد الله علي صحتي، وأن أعود إلى حياتي الطبيعية، تناولت بعض الأدوية، ومنها (التوفرانيل)، شعرت ببعض التحسن.

ملاحظة: فترة أخذي للمخدرات انقضى عليها قرابة أربع سنوات، أعني من أربع سنوات حدثت معي هذه الحادثة، ولكن طيلة هذه الفترة توقفت تماماً عن أي شيء في حياتي، وأصبحت يائساً، وكثير الخوف، ونفسيتي محطمة.

مع العلم أنني كنت طالباً في كلية القانون، وكانت لدي رغبة قوية في إكمال الدراسة، ولكني توقفت منذ تلك الحادثة، وكل ما أتمنى هو رجوعي إلى حياتي الطبيعية، وأتمنى أن أبدأ من جديد حياة طيبة خالية من المرض، والخوف، واليأس، ولكني لا أعرف كيف الخروج من هذه القوقعة؟

أرجو مساعدتي، ونصيحتي للرجوع عن حالتي هذه وأرجو تفسير تدفق الدم إلى الرأس بعد أن يخف الشد الذي يأتيني في مؤخرة الرأس، وعلاقته بحالتي النفسية.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أكرم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على سؤالك .

أخي! أقول لك بكل ثقة -إن شاء الله- أن كل ما تعاني منه هو نوع من الاكتئاب النفسي المصحوب بالقلق، وقد تجسدت الأعراض الجسدية المصاحبة للدرجة التي شكّلت إزعاجاً كبيراً بالنسبة لك.

الاتساع في البطين الأيمن الذي أظهرته الصورة المقطعية التي قمت بعملها، أقول لك بكل أمانة: هو من الأشياء التي نلاحظها في مثل هذا الفحص في حالاتٍ كثيرة، ويكون مجرد اكتشاف بالصدفة، وحين يُخبر المريض بهذا التغير البسيط يظل مشغولاً به، مما يسبب له الكثير من أعراض القلق، وهذا هو الذي حدث لك فيما أعتقد .

حين قام الطبيب بشرح نتائج الصورة لك، أرى أنه أراد أن يجعلك أكثر اطلاعاً؛ لأن هذا من حقك.

إذن نعتبر أن الحالة مردها هو الاكتئاب النفسي، ومن البشريات الكبرى يا أخي أن الله تعالى من كرمه وفضله وجوده قد جعلك تقلع عن تعاطي المؤثرات العقلية، وهذا الشيء يجب أن تحمد الله عليه كثيراً، واعلم أن التوبة تجب ما قبلها، فلله الحمد والمنة على فضله ونعمه، وأرجو يا أخي أن أؤكد لك أنك قد قمت بإنجازٍ وعملٍ عظيم بإقلاعك عن تعاطي المخدرات، فكم رأينا من الشباب قد فقد حياته من خلال هذه السموم القاتلة، ومنهم كذلك من انتهى به الطريق إلى السجون أو المصحات العقلية .

أرجو يا أخي أن تبعث أملاً جديداً في نفسك، وهو ليس بالمستحيل؛ لأنك تسير على الطريق الصواب .

أرجو أن تكثر من صحبة الأخيار، وأن تزيد من تواصلك الاجتماعي.

كما أود أن أصف لك علاجاً دوائياً أسأل الله أن يكون ناجعاً، ويكون سبباً في إزالة الاكتئاب الذي تعاني منه، وهذا الدواء يعرف باسم (إيفكسر)، أرجو أن تبدأ بجرعة 75 مليجرام يومياً، ثم بعد أسبوعين ترفعها إلى 150 مليجرام، وتستمر على هذا المنوال لمدة ستة أشهر، بعدها تنقص الجرعة إلى 75 مليجرام، والتي يجب أن تستمر عليها كجرعة وقائية لمدة ستة أشهرٍ أخرى.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من اكتئاب وعوارض مصاحبة له، فما الحل؟ 1032 الأربعاء 12-08-2020 04:53 صـ
الاكتئاب والإحباط دمر حياتي.. فأرجوكم أرشدوني! 807 الأحد 09-08-2020 05:09 صـ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1332 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1539 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5014 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ