أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : علاج الرهاب الاجتماعي وعدم الثقة بالذات

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شاب متفوق في دراستي، وكنت ضمن الأوائل، ذكي جداً، لدي أفكار ممتازة وخاصة في مجال عملي، ولكن لا أستطيع التعبير عنها! ليس لدي الطلاقة في الكلام؛ فعندما أحدث أي شخص، لا أستطيع تجميع الكلام، ولا أجد أي لفظ أقوله؛ فأنسحب من أي حديث؛ فأرتبك بسرعة، وصدري يضيق في الحال! فالكلام يخرج وبه رعشة وتقطع!

مع ملاحظة أن هذا الوضع لا يكون على طول، فأحياناً أتحدث عادياً وبطلاقة! لكن أوقات قليلة جداً التي يحدث فيها ذلك، فأريد أن أتكلم مثل باقي الناس! هذا الموضوع يزعجني جداً! أريد علاجاً مهما يكون سعره رخيصاً!

ذهبت لدكتور نفساني، وشرحت له ذلك، فظن أن ذلك خوف، فكتب لي علاج زناكس، وبروثادين، وإندرال 10مم؛ فخف الوضع قليلاً! ولكن سرعان ما يرجع الوضع كما هو عليه!

قد عرف عني القلق والارتباك في أي شيء! أتنازل عن حقوقي دائماً لخشية المواجهة والحديث!
وشكراً!

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا شك أن هذه أعراض رهاب اجتماعي، مع اهتزاز في الثقة بالشخصية والذات.

العلاج الأجدر والأفضل هو دائماً المواجهة، ويمكن أن تبدأ بأن تخاطب نفسك وأنت لوحدك، وتتخيل أنك في مواجهة الآخرين، ولا بأس بأن تقوم بتسجيل بعض الخطب أو الكلام، وتتخيل أنك تخاطب أناساً آخرين، ثم تقوم بالاستماع إليها، وستجد أن أدائك أفضل مما تتصور، وهذا في حد ذاته يمثّل ركيزة علاجية كبرى .

الشيء الآخر: يجب أن تسعى للرفع من مهاراتك الاجتماعية، بمعنى أنك حين تخاطب أو تتحدث إلى شخص يجب أن تنظر إليه في وجهه وعينيه، وأن لا تتجنب ذلك، مع التقليل من ي استعمال اللغة الجسدية الغير تخاطبية، كاستعمال اليدين مثلاً .

هنالك أدوية كثيرة تساعد كثيراً، منها علاج يعرف باسم زيروكسات، أو سبراليكس، ولكنها بكل أسف ربما تكون باهظة التكاليف بعض الشيء.

لذا أود أن أنصح لك أحد الأدوية القديمة بعض الشيء، ولكنه والحمد لله فعال، وقليل التكلفة، ولكن ربما يسبب لك بعض الشعور بالجفاف في الفم في الأيام الأولى، وهذا الدواء يعرف باسم تُفرانيل، وتبدأ بجرعة 25 مليجرام ليلاً، ترفعها إلى 50 مليجرام بعد أسبوعين، وتستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها إلى 25 مليجرام لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

لا أنصح كثيراً باستعمال الزاناكس؛ حيث أنه مُفيد ولكن ربما يسبب بعض الإدمان والتعود.

بجانب العلاجات السلوكية التي ذكرتها لك في بداية الإجابة، أرجو أيضاً أن تكون حريصاً على ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، وكذلك التواصل الاجتماعي، فهذه الأمور سوف تفيدك كثيراً بإذن الله .

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر بضعف الشخصية خارج البيت وأمام الناس، فما الحل؟ 1500 الاثنين 10-08-2020 02:36 صـ
لا أعرف أن أعبر وبعض كلامي غير مفهوم 1137 الاثنين 13-07-2020 03:32 صـ
كيف أتغلب على ضعف الشخصية وأستعيد ثقتي بذاتي؟ 2264 الاثنين 06-07-2020 05:45 صـ
أعاني من عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين 1405 الأربعاء 01-07-2020 05:35 صـ
أعاني من الصمت المرضي.. كيف أتخلص منه؟ 1682 الاثنين 15-06-2020 01:31 صـ