أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يوفقك إلى كل خير، وأن يرزقك ذريةً صالحة، وأن يبارك لك في زوجتك، وأن يجمّلها في عينك، وأن يمن عليك بأخرى صالحة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فمما لا شك فيه أن الجمال له دور في استقرار الأسرة وسعادتها، وهذا ما حث عليه الشرع بعد الدين والأخلاق؛ لأن النفس البشرية تميل بطبيعتها إلى حب الأشياء الجميلة، والرغبة في النظر إليها، وملء العين منها، وكون امرأتك ليست كذلك، وفوق ذلك تأخر إنجابكما أشعرك ذلك بنوعٍ من الفراغ والخواء الروحي، والشعور بالحاجة إلى ملء هذا الفراغ، فتعرفت على هذه المرأة المغربية، إلا أنه ومما يؤسف له أنك لم تقع على بغيتك المنشودة بطريقةٍ طبيعية ومقبولة، وما كنت أتمنى لمثلك أن يكون هذا اختياره، لذا أنصحك بالبحث عن غيرها ممن ليس لها ماضٍ أنت تعرفه، خاصةً أنها من بيئة أخرى ومجتمع آخر، حتى وإن كانت صالحة مستقيمة؛ لأن الشعوب تختلف عن بعضها في أمور كثيرة، فما يكون ممنوعاً عندك في مصر قد يكون جائزاً ومطلوباً عندهم في المغرب.. وهكذا، ولذلك ينصح كثير من المربين وعلماء النفس بضرورة أن تكون الزوجة أو الزوج من نفس البيئة؛ لأن البعد الاجتماعي له أثره الواضح في الانسجام والتوافق، لذا أنصحك -أخي أحمد- بالبحث عن غيرها من بلدك، تعرف حسبها ونسبها ودينها وأخلاقها وتطمئن إليها، وتستطيع أن تستعين بأهلها عند الحاجة، أما هذه الأخت البعيدة حتى وإن كانت صالحة فأنصح بعدم الارتباط بها للأمور التي أشرت إليها، وحاول أن تربط الأخت المغربية بالله، وتشرح لها وجهة نظرك، وأنك لم تزهد فيها لظروفها، وإنما لخوفك من عدم التوفيق معها، وهذا واردٌ جداً، ولا مانع من مواصلة مساعدتها عبر النت في مزيد من الاستقامة والصلاح، وإن كنت لا أفضل ذلك، ولابد من أن تحاول إقناعها بأن من يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب، وأن هذا المخرج متوقف على مدى الطاعة والاستقامة والتوبة النصوح، وأن عليها مواصلة ذلك، وإن شاء الله سوف يكرمها الله كرماً لا تتوقعه.

وأما أنت فواصل مساعدة أهلك في العلاج، ولا مانع من البحث عن الأخرى للسبب الذي ذكرته.

مع تمنياتنا لك التوفيق والسداد.