أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ djenki حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم يأت ذكر علاج تأخر الإنجاب، وعلاج ضعف التبويض في الأبحاث التي تم إجراؤها على الحجامة، وليس لها علاقة بذلك، ولكن لا بأس من الاستفادة من الحجامة في أمور أخرى، فلا بأس من إجرائها لدى خبير في الحجامة، ونفس الكلام ينطبق على القسط الهندي، وهناك بعض الأعشاب التي لها بعض الخصائص الهرمونية، والتي قد تفيد في علاج ضعف التبويض، مثل البردقوش والمرمية والقرفة، وحليب الصويا، مع الإكثار من تناول الفواكه والخضروات.

وجود الأكياس الوظيفية في المبايض أو التكيس بمعنى عدم مقدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، بالإضافة إلى بطانة الرحم المهاجرة التي توجد في أماكن غير الرحم، مثل المبايض والحوض وأنابيب فالوب، كلها أمور تؤدي إلى ضعف التبويض، وإلى خلل في التوازن الهرموني، والمسألة تحتاج إلى بعض الوقت والصبر قليلاً لعلاج تلك الأمور.

كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC وفحص هرمونات الغدة الدرقية،TSH-- FreeT4 وفحص هرمون الحليب PROLACTIN، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

العلاج لضعف التبويض الناتج عن البطانة المهاجرة أو الأكياس الوظيفية أو التكيس يشمل عدة أمور، منها تناول حبوب منع الحمل ياسمين لعدة شهور، يومياً قرص واحد حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يومياً من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية أو حدوث الحمل.

الوزن الزائد أو السمنة أهم سبب من أسباب التكيس، حيث تزيد مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين، ويرتفع هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى ظهور حب الشباب وظهور الشعر في أماكن غير مرغوب فيها.

لذلك فإن إنقاص الوزن غاية في الأهمية من خلال حمية غذائية، وممارسة الرياضة مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يومياً بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

مع الاستمرار على تناول حبوب الحديد وفوليك أسيد، مثل أقراص Ferose F مرتين يومياً وتركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل، ولا مانع بعد ذلك من أخذ المنشطات وإبر التفجير، مع ضرورة الإكثار من الاستغفار، قال الله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.