أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تعرّض شابٌ مغترب لأزمات، فتغيرت حالته، وصار لا يتواصل مع أقاربه وأصدقائه، ما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

شخصٌ تعرّضَ لعدة أزمات متتالية، وهو في غربة عن بلده وأهله؛ فتسبب ذلك في سوء علاقته بأقرب الناس إليه: أمه، وخطيبته، وأقرب أصدقائه، وابتعد عن الإرسال لهم والاطمئنان عليهم، ولا يرد إلا كل أسبوع مثلًا، وذلك بعد أن يرسلوا إليه كثيرًا، ويرد بكلمات مثل: خيرًا -إن شاء الله-، ويفرض على خطيبته عدم الحديث إلا في الكلام العام؛ كالسؤال على أحواله، وأيضًا يرد بكلمات قليلة عامة، مثل: أنا بخير، خيرًا -إن شاء الله-، ويتجاهل أي تساؤل آخر منهم!

طبعُه لم يكن هكذا، وكان دائم الاهتمام بهم، كثيرَ السؤال عن أحوالهم بتفاصيلها.

هل يُمكن أن يكون الآن في حالة من الهروب من ذاته؛ متمثلةً في الهروب من أقرب الأقربين الذين لن يستطيع أن يتحدث معهم حديث مجاملة أو زيف؛ ولذلك يتجنب الحديث معهم من الأساس أم ماذا؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة رغم بعد المسافات؟!

شكرًا لكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على الكتابة إلينا حول هذا الشاب.

لا أدري ماذا تقصدين تمامًا بعبارة: "حالة من الهروب من ذاته"، وربما لا نحتاج لاستعمال هذه العبارة لتوصيف حال هذا الشاب.

من الصعب معرفة لماذا هو يتصرف بهذه الطريقة، وربما هناك عدة احتمالات، ومنها مثلًا: أنه في حالة نفسية بسبب الغربة وضغط الواقع وافتقاده لأهله وأسرته وبلدته.

الأمر الآخر: ربما أنه يعاني من أمر نفسي؛ مما أثّر على شخصيته وسلوكه، وربما ليس فقط مع أسرته، وإنما ربما أيضًا مع الناس من حوله.

طالما أنكم منشغلو البال عليه، فربما يفيد قطع الشك باليقين، وربما أفضل شيء، هو باللقاء المباشر؛ فإما أنه يزور البلد أو يزوره أحدٌ من أهله في بلد الغربة، لتطمئنوا عليه، ولتطمئنوا أنه لا يحتاج للمساعدة أو غيرها.

كما نعلم قد تكون الغربة أحيانًا من أصعب الأمور على الإنسان، وكثير من الشباب قد يحتاج للدعم والتشجيع وقت الغربة والهجرة.

حفظ الله هذا الشاب، وطمأن بالكم عنه في أقرب وقت.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...