أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تتالت خيانات زوجي بعد الزواج فكبف أكسب قلبه من جديد؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة منذ خمسة أعوام، رزقني الله بطفلة تبلغ من العمر سنتين ونصف، تزوجت بعد علاقة حب استمرت لمدة عامين، اكتشفت خيانات زوجي في السابق، ولكنني منحته العديد من الفرص، مارس زوجي الخيانة بشتى أنواعها، في العمل ومواقع التواصل الاجتماعي وأثناء سفره وغيرها، تغير زوجي كثيرا، لم يعد يحترمني ولا يهتم لوجودي، وعندما أقوم بمواجهته يرد قائلا: أنا لا أريدك، يقول هذا الكلام بدل الاعتذار، فهو لا يحب المواجهة.

ففي كل مرة حينما يعود إلى رشده يطلب عودتي له ولكن بمكابرة، فهو لا يفصح عن مشاعره دائما، وشخصيته غامضة، هذه المرة لم يطلب عودتي بعد أن تركت منزلنا قبل شهرين، لأنني وجدته يتواصل مع جنس ثالث (لواط) في أحد برامج التواصل، واضطررت للعودة إليه بعد ضغوطات أهلي.

لا يعلم زوجي بأنني لا سند لدي غيره بعد رب العالمين، يخبرني أحيانا بأنه يشفق علي، وأحيان أخرى يقول بأنه حاول أن يحبني ولكن لم يستطع، وحينما أسأله لماذا تزوجتني؟ يقول: اعتبرتك فرصة ولن أجد زوجة بهذا الجمال وهذه الثقافة وهذا الحب والإخلاص.

طلبت منه أن يجلس مع أحد الاستشاريين، وأن يصارحه بعد أن أخبره الاستشاري بأن كل شيء سيكون طي الكتمان، فصارح الاستشاري بأنه لا يعلم إن كان يحبني أم لا، ولكنه يغار علي ولا يريدني لغيره، ولم يرغب أن أحمل، وعندما علم بالحمل تضايق كثيراً.

صارحني زوجي بأنه يتضايق بسبب عصبيتي وغيرتي، وعندما أكتشف خيانته لي أكون كالمجنونة، فأبدأ بشتمه وشتم أهله، وأرفع يدي عليه أحيانا، عاهدته أن لا أقوم بمثل هذه الأفعال، ولكنني بحاجة إلى الاحتواء والاهتمام والأمان من قبله، ولكنه لا يكترث لي.

في الوقت الحالي هو يقيم العديد من العلاقات مع الفتيات من خلال الجوال، وأخبرني بأنه صار كارها للجنس الثالث واعتبر نفسه قذرا بعد تلك العلاقة، طلبت منه ترك الفتيات، وبالفعل وعدني بأنه سوف يلغيهم ولكنني متأكدة بأنه لن يفعل، فزوجي يعاني من مرض الكذب، ولا يستطيع المواجهة، ففي كل مرة أسأله أي سؤال يرد بإجابة كاذبة، ثم يعترف بكذبه ويبدأ باللف والدوران، علما بأنه لا يصلي، وغير متمسك بالدين، ويعمل في محيط مليء بالفتيات وأصحاب السوء.

لا أريد أن أخسر زوجي، فأنا حلمت بتكوين أسرة سعيدة، لأنني عشت في بيت مفكك بسبب انفصال أمي وأبي منذ كان عمري ستة أعوام، ولا أريد لطفلتي نفس المعاناة، فكيف أكسب قلب زوجي الذي أحببته بجنون؟ فأنا لا أستطيع العيش دونه.

أحتاج إلى المساعدة، وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، وكم تمنينا لو أنك تواصلت مع موقعك منذ بداية الإشكال، ونسأل الله أن يقر عينك بهدايته، وبصلاح الأحوال، وأن يقدر لك ولطفلتك الخير، ويحقق لنا ولكم الآمال.

نتمنى أن يكون همك الأول هو رجوع زوجك إلى الله، وأهم ما ينبغي أن تجتهدي عليه هو عودته إلى الصلاة، وانتظامه فيها، لأن الصلاة مفتاح الرزق والخيرات، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، واعلمي أن زوجك مقصر في أمر دينه، ومفرط في حنب الله قبل أن يقصر في حقك، فأكثري له في الدعاء، وأخلصي في دعوته إلى الخير، واجعلي ما فيه من الإيجابيات مدخلا إلى نفسه، وأبشري بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لأن يهدي الله بك رجلا خيرا لك من حمر النعم)، فكيف إذا كان الرجل هو زوجك ووالد بنتك.

ومن هنا فنحن ندعوك إلى الدعاء له، والقرب منه، والتزين له، وإيقاف التنبيش والتفتيش، ومشاركته الاهتمامات والهوايات، وتشجيعه على الطاعات وأداء الصلوات، وإظهار الشفقة عليه والخوف عليه لا منه، والبحث عن المفقود الذي يبحث عنه، وإظهار الإعجاب به وبما يقوم به وإن كان قليلا، وتوجيه ما في يده من أموال لمصلحة الأسرة، وعمل برامج جاذبة للاستفادة من وقته، وتجنب الخروج وأنت غاضبة وتكرار ذلك لأنه سبب لإهمالك، وإدراك حقيقة أن بعدك عنه يقرب له الشياطين ويجعلهم ينفردون به، تواصلي مع موقعك واستعيني بالله، وكرري معه المحاولات، ونسأل الله أن يوفقك ويرفعك عنده درجات.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتعامل مع زوجي وعشقه لامرأة أخرى؟ 4346 الأربعاء 13-05-2020 03:47 صـ
الخيانة الزوجية كيف تتم معالجتها؟ 2899 الثلاثاء 28-04-2020 09:23 مـ
تعبت من خيانات زوجي، ماذا أفعل؟ 10420 الخميس 21-11-2019 03:19 صـ
أرجو منكم النصح لأمي لكي تحسن معاملة والدي. 3002 الخميس 14-03-2019 06:16 صـ